[align=center]بسم الله الر*من الر*يم
يقول الله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَ*ْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ (الروم)، أختاه أنتِ سكن يأوي إليه الزوج المتعب، يرتا* فيه لغدٍ جديدٍ مع السعي والكد، سكن تسود فيه الر*مة أعمق وأرق وأسمى المشاعر التي يمكن أن يتبادلها.
اعلمي أن زوجك هو أعظم الناس *قًّا عليك، بل هو جنتك ونارك. أختي ال*بيبة إليك هذا ال*ديث: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة"، اعلمي أن من نساء الجنة كل ودود ولود إذا غضبت أو أُسيء إليها أو غضب زوجها قالت: "هذه يدي في يدك لا أكت*ل بغمض *تى ترضى".
والآن يا أختاه إليكِ بعض النصائ*، التي ندعو الله- تبارك وتعالى- أن يُعيننا على الوفاء ب*قوق أزواجنا، وأن تكون هذه النصائ* سببًا في السعادة الزوجية:
1- أطيعي زوجك فيما تُ*بين وتكرهين ما دام لن يأمرك بمعصية الله عز وجل، فالطاعة ولين الجانب مجلبةً للهناء والرضا. وكما قيل: كوني له أمة يكن لك عبدًا، فطاعته طاعة لله قبل أن تكون له، وطاعته وسيلة إلى غايتك، وهي الجنة السلعة الغالية التي لا يؤتاها إلا كل صبار شكور.
2- أ*بي زوجك فوق كل شيء، واجعليه يشعر بهذه المودة والر*مة في كل كلمةٍ لكِ.
3- لا تُكلفيه في ما لا يطيقه، ولتكن القناعة والرضا بما قسمه الله لكما، فهما سلا*ك في *ياتك، ولا تنسي أن أطفالك ي*تاجون رعايةَ والدهم أكثر من ا*تاجهم لمزيدٍ من وسائل الترفيه.
4- الاقتصاد: هو دعامة ال*ياة الزوجية، وهو يشمل *سن تدبير أمور المنزل في كل نا*ية تدبير المال، النظام، الترتيب، النظافة.
5- التزيين: بمظهرك أمامه وأقلها النظافة بالماء والطيب والتزيين بالك*ل.
6- *سن المعاشرة أي *سن الخلق، ويتمثل فيما يلي:
* الكلمة الطيبة فلا تؤذيه يومًا ولا ترفعي صوتك عند ال*ديث معه، *تى إذا أخطأ هو، وأكثري من هذه الكلمات مثل (جزاك الله خيرًا)؛ لأن كلمة الشكر بريد المودة، فيشعر بتقديرك لإ*سانه، وأيضًا (آسفة) فيعتذر لكِ، وأن تمتصي كثيرًا من غضبه فينصرف الشيطان عنكما وتذكري هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَا*ِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)﴾ (آل عمران).
7- لا تُثيري جدلاً *ول أبسط المسائل، تجاوزي قليلاً، وسترين أن رأيك ذا بال في الأمور المهمة.
8- لا ت*اولي أن تغيري طبعه، ليوافق طبعك، لأنه إذا بدأ بالتنازلات سيظل يتنازل *تى يفقد شخصيته تمامًا، وست*سين أنه زوج تافه لا يست*ق ال*ياة معك.
9- ا*بسي لسانك عن زوجك، فأي رجلٍ لا ي*ب أن يعيش مع سليطةِ اللسان، وإياك وكثرة العتب لأنها تورث البغض، ومراعاة *سن الأدب مع الزوج خاصةً أمام الأطفال.
10- لا تغضبي إزاء فلتة لسان منه، وكوني *كيمة متسام*ة، ولا تعاملينه بالمثل، قابلي الإساءة بالإ*سان والصبر وكظم الغيظ.
11- ا*ذري أن تنامي وبينكما مشكلة ولا تؤجلي *لها ولو لمدة ساعة وا*دة، فلعل الله لا يمهلك هذه الساعة فتنامين، وهو عليك غضبان وكلما زادت فترة الخصام، كلما قويت وساوس الشيطان، ا*ذري أن تتركي بيتك لأي سببٍ من الأسباب، وكما يقول الله تعالى: ﴿لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَا*ِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ (الطلاق: من الآية 1).
12- اعلمي أن الزوج إذا أخطأ ثم وجد زوجته ساعة غضبه هادئة مطيعة، فإنه يتراجع في موقفه بعد ذلك ويزداد ا*ترامًا لزوجته وتزداد مكانتها في قلبه.
13- لا تغيري معاملاتك معه، ولا تهملي واجباتك تجاهه أثناء المشكلة، واعلمي أن كرامتك في طاعتك لله، فاتقي الله عند غضبك، عليك بالسكوت فهو خير دواء.
14- *سن استقبالك الزوج، كوني في انتظاره عند دخوله، وقابليه بالبشاشة وكوني معه *سب *الته النفسية استقبليه بالأخبار السارة، اهتمي بسرعة أعداد الطعام وشاركيه الطعام.
15- اهتمي بالاستيقاظ مبكرًا للاستعداد، *تى يراك زوجهً مشرقةً في الطيب واهتمي بتوديعه بابتسامة رقيقة وكلمة طيبة وأكثري من الدعاء له أمامه.
16- كيف تعاملين أطفالك أمامه؟ لا تغضبي على أطفالك أمامه ولا تسبيهم ولا تضربيهم أمامه، فإن ذلك يؤذيه، واتركي له التصرف في المشكلات، واهتمي بغرس *ب الأب وا*ترامه في نفوسهم.
17- لا تكرري على مسامعه المشاكل اليومية الاعتيادية، بل تخيري الوقت المناسب لمناقشتها.
18- لا تصغي لمَن ينتقدون زوجك، وا*فظي لنفسك أسباب اختلافك معه.
19- ا*فظي سر زوجك ولا تل*ي في معرفة ما لا يريد إخبارك به.
20- اعلمي أن زوجك بشرًا وليس ملاكًا، والمؤمن يوزن دائمًا ب*سناته وسيئاته.
21- اصبري على ضيق العيشة بالزهد والرضا بالقليل والقناعة بالموجود وتخفيف الطلبات والاستغناء عن الكماليات والخدمة بنفسك مهما كانت المشقات.
22- اصبري على م*ن الدعوة مهما عظمت بالوفاء، والتثبيت، والتبشير بال*سنى، و*فظ الأمانات، ورعاية الأولاد.
23- كوني كثيرة الذكر لربك، م*افظة وردك اليومي- ولو قليلاً- واجلسي أنتِ وزوجك بعد صلاة الفجر، للتدبر في الأذكار والتسبي*.
24- تعاوني مع زوجك في صيام بعض الأيام المسنونة، وساعديه على الصدقات، وسائر الطاعات.
25- كوني شريكة له في الأجر والثواب، فيما يُقدِّم به من أعمال للدعوة بأن تتنازلي عن بعض *قوقك بكل رضا، *تى تفس*ي له المجال للانطلاق في مجالات الدعوة المختلفة.
26- ارفعي من معنوياته، وكوني مصدر طمأنينة له، لا مصدرَ قلق، وشجعيه على الجهاد والخروج له، ولا تشغليه بالأولاد والرزق، وتوكلي على الله فهو *سبك.
27- أعتني بشئون منزلك من: نظافة ونظام، ومن إتقان لفن صناعة الطعام، وال*لوى مما يُشجِّع النفس، ويفت* الشهية، ويُزيل الملل من النفوس.
28- أكثري من هذا الدعاء: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ (الفرقان: من الآية 74).
آنتظر ردودكم ال*لوه[/align]