فراغات الرو*
فى فراغات الرو* ومسا*ات النبض
هناك دائماً قلب صغير ينبض من داخلك ..
في*يل الظلام الدامس إلى نور يشع بالأمل ..
إنها مشاعر تراكمت بداخلك بين ركام السنين ،
وت*ت أنفاق الماضى الدفين ،
وبين سطور ذكرياتك الماضية
انها مشاعرك الصغيرة التى تمضى معك وتنمو وتكبر معك ..
إنها مشاعرك الراسخة فى اعماقك ..
بدأت معك منذ براءة طفولتك الطاهرة ، و*ب الناس لك ..*
إنها مشاعر أشبه باللو*ة البيضاء النقية*
التى تكتب فيها عمرك بنبضات قلبك وليست بال*بر والقلم .
كثيراً من مشاعرك ترجع إلى أشيائك الصغيرة
التى كنت تفعلها وأنت طفل صغيرا ..
كراسات واجباتك والشخبطة و*قيبة مدرستك المتسخة ..
إنها بالفعل أشياء بسيطة لكنها راسخة متجدزة فى أعماقك ،
وترفض الر*يل عن خاطرك ،
فتجدها تقفز فى عقلك بين ال*ين والأخر ،
فتبتسم عندما تتذكرها ،
وتشعر بإرتيا* وبعض من السلام النفسى والرو*ى .
إنها مشاعر ال*نين لطفولتك البريئة ، وشقاوة صباك ،
ومراهقتك العذراء المغلفة بالأمانى الجميلة ..
إنها تذكرك بمن علموك معانى النجا* بفطرتهم السليمة
*تى أصب*ت تلك المشاعر تجرى فى شراينك
وتترأى لك صور أمام عينيك ،
لتعود بك إلى الزمان الطيب ،*
والمكان الهادئ هناك *يث كنت .
إنها مشاعر تجعل إبتسامات الأمل تعلو وجهك
*ين تعود بالزمن إلى *يث كنت تجيد فن الإنصات للكبار ،
وتجالس ال*كماء للب*ث عن كل الطرق للارتواء
والإستزادة من المعرفة ال*قة التى تشكل وجدانك ..
*ين كنت تعانق الليل *تى ترى نور الصبا* .
إنها بالفعل مشاعرك الصغيرة فى ر*لة العمر
التى بكيت فيها من أشياء وض*كت فيها من أشياء ..
فكانت المواقف بمثابة العبرة والإعتبار ..
يا ألله ما اجمل مشاعرنا الصغيرة المخبأة ت*ت جلدنا ،
وت*ت وسادة ذكرياتنا التى لا يعلمها إلا الله ! ..
*ين نتذكرها ونقرأها يأخذنا ال*نين لنتسامر معها*
*ين نشعر بالضيق وظلم الناس والسنين .
ما أجمل تلك المشاعر !
وما أنقاها !
وما أ*جونا إليها بعد أن تلوثت النفوس !
ولم يعد الزمان هو الزمان ،
ولا المكان هو المكان ..
دعونا نسترجع ما مر بنا من شريط العمر
لنتذكر دائماً مشاعرنا الصغيرة
*تى تبقى نفوسنا متعلقة بالطهر والنقاء .