بسم الله الر*من الر*يم
السلام عليكم ور*مة الله وبركاته
قبل أيام كنت في زيارة لإ*دى الدوائر ال*كومية *يث التقيت بأكثر من موظفة وكنت ابتسم تلقائيا فأتفاجأ بعبوس عجيب! انتقلت إلى مكتب آخر وموظفة أخرى وال*ال لا يختلف بتاتا عن السابق ( تجهم وعبوس!) *ينها بدأت أهمس لنفسي:
(( أشعر بأني انتهك قوانين هذا المكان بمجرد ابتسامتي التلقائية!))
بعد ذلك أيضا انتقلت إلى موظفة أخرى وطلبت مني تقييم الخدمة المقدمة لي. التزمت الصمت برهة وسألتها: على أي أساس أقيم ؟
قالت الموظفة: من ل*ظة دخولك إلى الآن.
تأملت شاشة التقييم وإذا هي كما أذكر : ممتاز، متوسط، جيد .
توقفت قليلا ورجعت أهمس لنفسي مرة ثانية:
(( منذ أن دخلت وأنا أ*تاج فقط لابتسامة عابرة تكفيني عن الكثير ولم أجد فهذه فرصتي الآن ))
وبالفعل اخترت مستوى الخدمة: متوسط.
خرجت من ذلك المكان وأنا أشعر بأ*اسيس غريبة ومشاعر سلبية وكنت أت*اور مع نفسي قائلة: ربما الجدية في العمل تقتضي عدم الابتسامة ! ولكن مهما كان الأمر فالابتسامة تظل مطلبا ضروريا.
توجهت بعد ذلك إلى مجمع تجاري لأتناول طعام الغذاء وبعد الانتهاء ذهبت إلى المصلى لأداء صلاة العصر وهناك أيضا وجدت شخصيات كثيرة ف*ينما ابتسم أشعر وكأني عملت عملا غريبا أو لابد أن أعرفها *تى تبتسم لي!
بعد الموقفين السابقين أخذت استطرد وأتذكر مواقف كثيرة مشابهة ، وشعرت بأننا في بعض الأ*يان بالفعل ن*تاج إلى أن نضع عبارة:
(( من فضلك: ابتسم))
في كل مكان *تى نتعود عليها وتصب* ثقافة الابتسامة أمرا مألوفا عند الجميع وليست متربطة بمعرفة شخصية أو مصل*ة .
وقفة:
ليكن وجهك باسما وكلامك لينا ، تكن أ*ب إلى الناس ممن يعطيهم الذهب
(لابرويبر)
الابتسامه طريقك الأقصر إلى قلوب الاخرين
(*كمة تايلنديه)
تدريب:
استرخي وتأمل الصورتين وسجل مشاعرك.
ففي الصورة الأولى: ستشعر بالغضب والكراهية والتشاؤم وبكل ماهو سلبي.
أما في الصورة الثانية:ستشعر بالأمل والسعادة والفر* وبكل ماهو إيجابي.
فكن فطنا واختر دوما أن تكون مبتسما ف*تما ستسعد وتسعد غيرك.
يقول الشاعر: قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما *** طر* الكآبة جانبا و ترنما