الاسم وتاثيراتة

تأثير الاسم على الانسان

الاسم القبي�* :
من علل الشعور بال�*قارة التي تبدأ من دور الطفولة ومن الممكن أن تكون سبباً لنشوء عقدة ال�*قارة والتعاسة : الاسم القبي�* ، واللقب الكريه. إن الاسم الذي يضعه الوالدان للطفل يبقى معه إلى آخر ل�*ظة من �*ياته ، فلو كان قبي�*اً ومنكراً كان سبباً لإيذائه في كل آن ، ومعرضاً إياه لسخرية الأطفال والكبار واستهزائهم به.
ي�*ب كل فرد أن يكون جميل الوجه ، �*سن الهندام ، متزن الملام�* ، نظيف الملابس ، �*تى لو التقط مصور صورة جميلة له طبع منها ماءة نسخة أو تزيد ، ووزعها على جميع أصدقائه للتذكار... وبالعكس لو أخذت له صورة مشوشة لم يسم�* بطبعها وليس ذلك ف�*سب ، بل انه يسعى لت�*طيم الزجاجة السوداء ، كي يم�*و هذا الأثر السيء تماماً...
وكذلك عندما يريد أن يطبع بطاقة شخصية فإنه يصرف مبلغاً من النقود في سبيل أن يكون الخط جميلاً ، والكليشة واض�*ة ، والورق صقيلاً الى غير ذلك من الم�*سنات... ثم يطبع على ذلك آلاف النسخ.
كل هذا يدلنا على أن الجمال من أهم عوامل الم�*بة ، وهو رمز السعادة والنجا�*.

الإسم الجميل :
من المظاهر المهمة لدى كل انسان اسمه واسم عشيرته. فكما أن صورة كل شخص سبب لاست�*ضاره في اذهان الناس ، كذلك اسمه فإنه ي�*كي عن صا�*به ويعطي صورة عنه. وكما أن الإنسان يلتذ من صورته الجميلة ، ويتألم إن كانت قبي�*ة ، كذلك يستر من الاسم الجميل ويتأذى من الأسم القبي�* له أو لعشيرته. في �*ين أن الصورة القبي�*ة يمكن تمزيقها وم�*وها بكل سهولة أما تغيير الأسم واللقب فهو صعب جداً.
إن الذين يمتازون بأسماء جميلة أو ينتمون الى عشيرة ذات اسم جميل يفتخرون بذلك ويذكرونه بكل ارتيا�* وطلاقة دون شعور بال�*قارة ، ولربما تفأل السامع وذكر بالمناسبة كلاماً يليق ويتلاءم مع جمال الأسم. ومثل ذلك نجده في القصة التالية :
فقد النبي م�*مّد صلّى الله عليه وآله أمه في ايام رضاعه ، ولم يقبل ثدي مرضعة قط ، وكان هذا مبعث �*زن وألم في البيت الهاشمي... إلى أن جاءت �*ليمة السعدية فعرضت ثديها عليه فقبله وتكفلت برضاعه ، عندئذ عم البيت السرور والفر�* الى اقصى �*د فقال عبد المطلب مخاطباً إياها.
ـ من أين أنتِ ؟
قالت : امرأة من بني سعد.
قال : ما اسمك ؟
قالت : �*ليمة.
قال : بخ بخ ، خُلقان �*سنتان... سعدٌ و�*لم (1) .
أما الذين ي�*ملون أسماء مستهجنة أو ينتمون الى عشيرة ذات نسبة قبي�*ة فطالما يأبون عن ذكر ذلك ، وإن التجأوا الى ذكره في مناسبة ما شعروا بالخجل والضعة. إنهم يسرّون كثيراً عندما يبدل اسمهم الى اسم �*سن.
عندما نلقي نظره عابرة على الأسماء المتداولة في المجتمع بين المتجددين والمت�*ضرين ممن يعيش في القرى والمدن نجد فيها أسماء وألقاب قبي�*ة قد يؤدي ذكرها والتصري�* بها في هذا المجلس المزد�*م الى السأم والضجر بالنسبة الى البعض ، ولكني أذكر على سبيل التمثيل نموذجاً من أهل القرى والأرياف.
هناك بعض العوائل في الأرياف تسمى المولود الجديد باسم اليوم الذي ولد فيه كالجمعة والسبت. فإن بقي هذا الطفل الى آخر عمره في القرية يشتغل بالرعي فلا شيء عليه ، أما لو دخل المدرسة وهاجر الى المدينة ، ثم مارس ال�*ياة الجامعية و�*صل على شهادة علمية ونال مقاماً فإن ذلك الاسم القبي�* يلازمه ويولد فيه عقدة ال�*قارة ، وكلما نادوه باسم ( جمعة ) او ( سبت ) تألم لذلك بلا شك.