تعديل التفكير

أساليب تعديل التفكير

هل شاهدت بالية ب�*يرة البجع ؟
إذا لم تكن قد شاهدته فمن الم�*تمل أن تكون قد شاهدت أى رقصة باليه أخرى
وإذا لم يكن .. فمن المؤكد أن نظرك قد وقع ذات مرة – وأنت تشاهد التليفزيون على رقصة باليه .. ورأيت كيف يت�*رك أبطاله �*ركات رشيقة على أطراف أصابعهم . وأن ت�*ركاتهم آية فى التوازن والانسجام ال�*ركي والمرونة .. ولعلك لا�*ظت القدرة الفائقة على التعبير ال�*ركي .. غير اللفظي .. وعن المشاعر والأ�*اسيس . ولعلك أيضاً لا�*ظت أن خطوات الراقصين والراقصات تختلف اختلافا كبيراً عنها فى أى نوع آخر من أنواع الرقص .. فهي نبضات �*ية رقيقة وهمسات انسيابية دقيقة

إن ما ي�*دث فى ذهنك هو شئ قريب الشبه تماما بالباليه !!... فإذا تصورت أن ذهنك هو المسر�* ..! فإن أفكارك واعتقاداتك وتصوراتك هم الراقصون والراقصات ..! ومسر�*ك الذهني هذا لا يخلو من أفكار وتصورات تتراقص عليه طوال الوقت .. وفى كل ل�*ظة

وأنت تستطيع أن تلا�*ظ ذلك فوراً .. والآن

فهذه فكرة عن موقف سخيف عشته اليوم .. أو عن أمر تود تدبيره غداً .. وذلك تصور عما يمكن أن يفعله معك رئيسك غداً .. وتلك فكرة عن موقف مهين أو خبرة سيئة مررت بها منذ فترة طويلة قفزت من الذاكرة إلى خشبة المسر�* .. و هكذا

عشرات الأفكار تتراقص على مسر�*ك الذهني كل ل�*ظة .. منها ما هو كريه ومشوه .. وهدام .. ومنها ما هو منطقي .. سليم .. وبناء

وتكرار ظهور الأفكار المشوهة ..الهدامة .. والغير منطقية على مسر�*ك الذهني يؤدى إلى الانفعال والتوتر النفسي المستمر .. وما يصا�*به من أعراض نفسية وجسيمة

ولقد اهتم فى الآونة الأخيرة عدد من المعالجين النفسيين بدور العوامل الفكرية والذهنية فى التسبب فى الاضطرابات النفسية

ويفترض عالم النفس "ألبرت أليس" مؤسس مدرسة العلاج العقلاني أن التفكير هو الم�*رك الأول والمسبب للانفعال .. وأن أنماط التفكير المتعصبة والغير منطقية هي التى تسبب الاضطراب والمرض النفسي

ويؤكد أنصار مدرسة العلاج العقلاني على قدرة الإنسان على فهم ما ي�*دث له من اضطرابات .. وما يعانيه من مشكلات .. وأن الاضطراب النفسي الذى يعانى منه فرد ما هو نتيجة سوء تفسيره وتأويله للأمور ، وذلك بناء على الأفكار والمعتقدات الغير منطقية والسلبية الهدامة التى يتبناها

و أن الإنسان قادر على التخلص من مشكلاته الانفعالية واضطراباته النفسية إذا تعلم أن ينمى تفكيره المنطقي إلى أقصى درجة ممكنة .. وأن يخفض من الأفكار الانهزامية ، المشوهة ، والغير منطقية , والمبالغات الانفعالية إلى أدنى درجة ممكنة أيضاً

إن كل إنسان يقول لنفسه طوال الوقت – شعوريا أو لا شعورياً - أفكاراًً وجملاً باستمرار عن كل ما يتذكره وما يواجهه .. أو ما يتصوره من مواقف .. وبناء على هذه الجمل .. أو بناء على ما يقوله لنفسه فى �*واره الذاتي.. من أن "ذلك الشئ كريه وفظيع" أو "رائع وجميل" تتكون انفعالاته وأوهامه وهواجسه بناء على تلك المفاهيم

وبما أن التفكير يسبب وي�*رك الانفعال .. وأن مشاعر الإنسان هي نتائج عمليات معرفية تعتمد على ال�*كم الفكري والتأملى .. وعلى الميل تجاه ما يتم تقديره فكرياً على أنه شئ �*سن أو ممتع أو مفيد .. أو العكس

بناء على ذلك .. فإن ضبط التفكير من خلال ضبط الأ�*اديث الداخلية ، وما يقوله الفرد لنفسه باستمرار، يؤدى إلى ضبط الانفعال

والعلاج النفسي تبعاً لذلك الأسلوب يعتمد على تعديل الأفكار والمعتقدات الهدامة والغير منطقية والتي تؤدى إلى التوتر والصراع النفسي

ولقد استطاع "ألبرت أليس" من خلال ممارساته الإكلينيكية مع عدد كبير من المرضى ت�*ديد و�*صر الأفكار والمعتقدات الغير منطقية والشائعة فى أذهان الناس فى المجتمعات الغربية

ولقد أثبتت العديد من التجارب المثيرة التى أجريت �*ديثاً ، ارتباط عملية التفكير بالانفعال ، وأيضا بالاستجابات الجسمية المختلفة . فقد وجد أنه عند التفكير السلبي تتأثر أجهزة الجسم .. فيتغير �*جم �*دقة العين .. ويتصبب العرق .. ويزداد النبض .. الخ

وفى تجربة أخرى .. وجد أن التفكير يقترن بكلام باطن غير مسموع وبوجود �*ركات دقيقة فى عضلات أعضاء النطق (ال�*نجرة واللسان والشفتين) وقد أمكن تسجيلها بأجهزة دقيقة و�*ساسة

وأنت إذا تذكرت بعض المواقف التى أثارت قلقك أو غضبك بشكل مبالغ فيه فستجد أن السبب الأول المسئول عن قلقك وغضبك – فى أغلب ال�*الات – هو معتقداتك أو أفكارك الغير منطقية .. أو مخاوفك وتوقعاتك المتشائمة .. الهدامة

!فهي التى أشعرتك بالنقص أو بالتهديد وهى التى �*ركت فيك القلق والانفعال

واستمرار الفرد فى اجترار مثل تلك الأفكار الهدامة والغير منطقية والخبرات الغير سارة .. وذكريات المواقف السيئة .. وجعلها كالأسطوانة المشروخة التى تكرر نغمة وا�*دة, تؤدى إلى إثارة مراكز الانفعال بصورة متواصلة و تراكم مشاعر الضيق والقلق الاكتئاب .. ب�*يث يجد الفرد نفسه ، فى نهاية اليوم .. أو �*تى بعد فترة وجيزة من الوقت .. مكتئباً .. قلقاً .. �*زيناً .. بائساً .. دون أن يدرى لذلك سبباً واض�*اً . . ودون أن يعرف أن أفكاره ومعتقداته عن نفسه وعن الآخرين هي السبب فيما يعانيه

وأنت تستطيع بالتعلم .. وبالمران المستمر.. وأن تت�*كم فى مسر�*ك الذهني وأن تسم�* للأفكار البناءه .. المنطقية .. الغير متشككة.. المتفائلة .. بالتواجد عليه

وأن تطرد من فوق مسر�*ك تلك الأفكار السوداء والتصرفات المتشائمة .. وألا تسم�* لها بالتراقص عليه .. أو �*تى مجرد الظهور عليه ولو لدقيقة وا�*دة

إذاً ..فالعمليات المعرفية والعقلية ذات أهمية بالغة فى تغيير السلوك .كما أن الانفعال ليس إلا تفكيراً ي�*مل فى طياته �*كماً عقلانياً تجاه موضوع ما بأنه �*سن أو سيئ..ممتع أو كريه . كذلك فإن عمليات التفكير المختلفة والتصور الذهني ، والتوقع والتنبؤ بما سيكون عليه الأشياء هي مصدر إثارة الانفعال . وأن ذلك يتم – كما ذكرنا–عن طريق ال�*وار الداخلي..والعبارات والتصورات التى تدور فى عقل الفرد (ما يقوله الشخص نفسه) سواء على المستوى الشعور أو ألا شعوري

وفى ال�*قيقة فإن أى أسلوب للعلاج النفسي – مهما اختلفت المدرسة التابع لها – لا يمكن أن تؤدى إلى نتائج فعالة وإيجابية إلا من خلال تغيير وتعديل النوا�*ي المعرفية ، والممثلة أساساً فى تعديل وتص�*ي�* أفكار الفرد .. ومعتقداته وتوقعاته .. وكذلك تصوراته عن نفسه وعن الآخرين

ويلعب كل من الإي�*اء .. والتخيل . والتصور الذهني .. وكذلك الذاكرة .. والتعلم .. دوراً هاماً فيما يدور على مسر�*ك الذهني . وفيما تعتنقه وتقوله لنفسك باستمرار من أفكار ومعتقدات تؤثر على �*التك النفسية

لذلك أصدر أوامرك لعقلك الآن .. وفوراً .. بطرد كل الأفكار الانهزامية البائسة .. وكل التصورات المتشائمة العاجزة من ذهنك .. الآن .. وفوراً . وتشير بعض التجارب الطريفة التى أجريت فى هذا المجال , أن أ�*د علماء النفس قام بإعطاء مجموعة من المتطوعين شراب النبيذ .. ثم تظاهر بعد أن تناولوه بالأسف والاعتذار عن الخطأ الذى �*دث .. وأنه سهواً , وبسبب تشابه الزجاجات قد أخطأ فأعطاهم مست�*ضراً يسبب القيء وهو ذو طعم مشابه للنبيذ .. وبالفعل لم تمض دقائق �*تى أخذ أغلب ال�*اضرين فى التقيؤ ..! فالاعتقادات والتصورات التى يتبناها الفرد لها تأثير غريب على �*الته النفسية .. وعلى قوته وطاقاته ال�*يوية وإنجازه للعمل ب�*ماس واقتدار
ولقد أجريت تجربة أخرى عن العلاقة بين المعتقدات والأفكار التى تغرس فى ذهن الفرد .. وعلاقة ذلك بالقوة العضلية .. فتبين أن الأفراد الذين يو�*ى إليهم وهم ت�*ت التنويم المغناطيسي بأنهم ضعفاء .. تقل قوة انقباض عضلاتهم وتقل قدرتهم على رفع الأثقال بمعدل يصل إلى الثلث تقريباً وأن بث أفكار بالقوة والمقدرة لنفس الأفراد عن طريق الإي�*اء أيضاً .. أدى إلى زيادة قدرتهم على رفع أثقال تزيد عن أقصى معدل لهم قبل التجربة بمقدار مل�*وظ


بطاقة تعارف د رامز
انجازات غير مسبوقة
أهداف الموقع
أب�*اث ومؤلفات

مهارات العلاج النفسي
كيف تصب�* معالجا نفسيا؟
الص�*ة النفسية للطفل
الاكتئاب.. لم يعد مشكلة
الفصام ..علاج أفضل و شفاء أسرع


كيف تصب�* معالجاً نفسياً بالقرآن؟
الاعجاز السلوكي في القرآن والسنة


العلاج النفسي بالقرآن
تطبيقات عملية لمنهج الرسول فى تعديل السلوك.
العلاج بتأمل ذكر الله
الخلوة العلاجية ... و التأمل
اسلوب التشبع بالرضا
التسام�* .. علاج نفسى سريع المفعول
الفرق بين الخلوة العلاجية و الاعتكاف
ذكر الله طارد للمخاوف
الإعجاز العلمى و النفسى فى الصوم
السيطرة على الغضب و الانفعالات السلبية



منقولة




قاصد