التعاطف مع الذات .. Self-compassion

" ليست مهمتك أن ت�*بني, بل تلك مهمتي أنا "- بايرون كاتي.


ي�*تاج معظمنا إلى تعلم كيفية من�* أنفسنا مزيًدا من ال�*ب, وهذا المفهوم غريب للعديد من الناس، و للت�*لي باللطف تجاه أنفسنا أهمية تصب في بناء شخصية قوية. و مواجهة ما يثير انزعاجنا, وما يجعلنا نشعر بالـ " ضعف " في الواقع يضع أقدامنا على بداية الطريق للت�*لي بشجاعة كبيرة و قوة عظيمة.



و إننا إن لم نشعر بالرضا عما ن�*ن عليه, وعن سلوكنا, فكيف نستطيع العيش و التقدم ؟ و يعد من التسام�* مع أنفسنا اعترافنا ب�*قيقة كوننا بشرًا.

الذي يعني أننا جميعًا لسنا مثاليين.و كونك تت�*لي بالتعاطف و التسام�* تجاه نفسك, يبني قدرتك على الت�*مل؛ الذي بدوره يعزز قوتك كإنسان.



ما الذي يقوله البا�*ثون في مسألة التعاطف مع الذات؟
يت�*دث "كريستوفر جيرمر", م�*اضر علم النفس الإكلينيكي في كلية الطب في جامعة هارفارد, عن التعافي من الفشل, فيقول: "يصب�* التعافي من الفشل أسهل عندما تكون لطيفًا مع ذاتك", ويضيف في مقابلة مع موقع هافينجتون بوست الإخباري : " يعد التعاطف مع الذات عاملًا مهمًّا للت�*لي بالمرونة العاطفية, وهناك مجموعة كبيرة من العناصر التي تعززها عندما يتعلق الأمر بالص�*ة العاطفية".



و كتبت د."كريستين نيف" البا�*ثة في التعاطف مع الذات, و أستاذ مساعد في جامعة تكساس: "أول سبب يذكره الناس بشأن عدم ت�*ليهم بمزيد من التعاطف مع ذواتهم, هو خشيتهم من أنهم سيتساهلون جدًّا مع أنفسهم, فبدون نقد متواصل للذات لدفع النفس قدما ينتاب الناس القلق من أنهم ربما سيتغيبون عن العمل بمنتهى البساطة, و ربما يتناولون ثلاث علب مثلجات, ويشاهدون إعادة عرض البرامج طوال اليوم". ولكن ت�*ثنا د."نيف" على التفكير فيما اذا كان نقد الذات هو �*قا الم�*فز الكبير, كما يروج عنه. "تظهر الاب�*اث أن منتقدي ذواتهم معرضون بشكل أكبر للقلق والاكتئاب – ولا يت�*لون بعقليات النشاط و ال�*ماس, ولديهم معتقدات تنم عن انخفاض فاعلية الذات لديهم [أي الثقة بقدراتهم ]؛مايعيق من إمكاناتهم لت�*قيق النجا�*".

وقد صممت د."نيف" مع زميلها "كريستوفر جيرمر" دورة توعوية مدتها ثمانية أسابيع, تتناول التعاطف مع الذات عام 2012, و نشرا نتائجها في مجلة علم النفس الإكلينيكي. وقد أظهرت النتائج في نهاية البرنامج أن المشاركين ت�*لًّوا بمزيد من التعاطف مع الذات في سلوكهم, كمان ظهر لديهم انخفاض في مستويات التوتر, والاكتئاب, والقلق.



وليس من السهل أن تسام�* نفسك عندما تتسبب في أي إزعاج أو تعاسة، ولكن كما تقول د. "نيف" : "يتألف التعاطف مع الذات من ثلاثة عناصر:

أن تكون لطيفًا مع نفسك عندما تكون الظروف موجعة ( لطف مع الذات )، وأن تقبل ألمك ومعاناتك دون إطلاق أ�*كام (وعي تام)، وأن تدرك أنك لست و�*دك من تعاني ( الإنسانية المشتركة )".



لا نتعلم في المدارس كيفية مسام�*ة أنفسنا, ومن ثم نمضي متخبطين إلى مر�*لة النضج.ون�*ن نقسو على أنفسنا, ونتعثر في طريقنا بسبب انعدام الثقة في النفس, ون�*اول أن نتعلم مبدأ " مسام�*ة الذات " , ولكن لايكون ذلك سهلًا عندما تلوم نفسك, �*ين لا تسير الأمور على مايرام, أو �*ينما تخطئ في ال�*كم على الأمور , إن تعلم التعاطف مع الذات, وجعله جزءًا لايتجزأ من �*ياتك

ماجي إيـر, �*ياتك اليومية, تنتج عنها شخصية أكثر قوة. وعلى مدار العقدين الماضيين, بالقراءة و الب�*وث, واصلت المواظبة على ممارسات التعاطف مع الذات , ووجدت أنه مع الوقت يصب�* أمر مسام�*ة نفسي عندما تسوء الأمور, أكثر يسرًا, و الوقوع في أخطاء أثناء ال�*ديث ( مثل نسيان كل ما كنت أود قوله) قد يثبط أ�*يانا من رو�*ي المعنوية, عندما أغادر منصة إ�*دى فعاليات الأعمال, وتلك هي الأوقات التي أ�*تاج فيها إلى "عدم القسوة على نفسي" , والتعلم من أخطائي. ومسام�*ة نفسي لعدم كوني مثالية في تقديمي, هي عادة انضباطية ألتزم بها, وأسال نفسي: "لمادا �*دث ذلك؟", وغالبًا ما يُعزي ذلك إلى قلة وقت التدريب, أو إلى �*قيقة أنني لم آخذ الوقت الكافي للتخطيط والكتابة, وإن كان نطق جملة "أنا أسام�* نفسي" بصوت عالٍ يُعد بداية؛.
التعاطف مع الذات هو : المرعاة التي نقدمها لأنفسنا عندما نرتكب أخطاء، أو ن�*رج أنفسنا، أو نقصر عن ت�*قيق الهدف الذي كنا نأمل في ت�*قيقه. يتعلق الأمر بالتعامل بلطف مع نفسك، �*تى عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.

للمزيد يمكنك الاطلاع على المقال التالي والمقالات النفسية المشابهة :التعاطف مع الذات .. SELF-COMPASSION