![]() |
|
#1
|
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
|
سما*ة آية الله العظمى زعيم ال*وزة العلمية المرجع الأعلى
السيد علي ال*سيني السيستاني لقد أثمر منبر الاِمام الخوئي الرا*ل قدس سره خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الاَزكى والاَفضل عطاءاً على صعيد الفكر الاِسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الاِسلامية المهمة ، *يث تخرّج من بين يديه مئات الفقهاء والمجتهدين والفضلاء العظام الذين أخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه ال*افل بالبذل والعطاء والتض*ية لخدمة الاِسلام والعلم والمجتمع ، معظمهم اليوم أساتذة ال*وزات العلمية وبالخصوص في النجف الاَشرف وقم المقدسة ومنهم في مستوى الكفاءة والجدارة العلمية والاِجتماعية التي تؤهلهم للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ومسؤولية المرجعية والقيادة ورعاية الاَمة في يومنا ال*اضر. ومن أهم وأبرز أولئك العباقرة هو سيدنا الاَستاذ آية الله العظمى السيّد علي ال*سيني السيستاني (دام ظله) فهو من أبرز تلامذة الاِمام الخوئي الرا*ل قدس سره نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهليةً. ولد سما*ته في ربيع الاَول من عام 1349 للهجرة في المشهد الرضوي الشريف في أسرة علمية دينية ملتزمة ، وقد درس العلوم الاِبتدائية والمقدمات والسطو* وأعقبه بدراسة العلوم العقلية والمعارف الاِلهية لدى جملة من أعلامها ومدرسيها *تى أتقنها. و*ضر دروس ب*ث الخارج في مشهد المقدسة واستفاد من فكر العلاّمة الم*قق الميرزا مهدي الاصفهاني قدس سره. ثم انتقل إلى ال*وزة العلمية الدينية في قم المقدسة على عهد المرجع الكبير السيّد *سين البروجردي قدس سره في عام 1368هـ و*ضر ب*وث علماء وفضلاء ال*وزة آنذاك ، منهم السيّد البروجردي قدس سره في الفقه والاَصول وقد أخذ الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال وال*ديث كما *ضر درس الفقيه العالم الفاضل السيّد ال*جة الكوهكمري قدس سره وبقية الاَفاضل في *ينه. ثم غادر قم متجهاً إلى موئل العلم والفضل لل*وزات العلمية في النجف الاَشرف عام 1371هـ و*ضر دروس أساطين الفكر والعلم آنذاك من أمثال الاِمام ال*كيم والشيخ *سين ال*لي والاِمام الخوئي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وقد لازم ب*وث الاِمام الخوئي قدس سره فقهاً وأصولاً أكثر من عشر سنوات ، كما لازم ب*ث الشيخ ال*لي قدس سره دورة أصولية كاملة. اشتغل سيدنا الاَستاذ بالب*ث والتدريس بإلقاء م*اضراته ( الب*ث الخارج ) 1381هـ في الفقه على ضوء مكاسب الشيخ الاَعظم الاَنصاري قدس سره وأعقبه بشر* كتاب العروة الوثقى للسيد الفقيه الطباطبائي قدس سره فتم له من ذلك شر* كتاب الطهارة وأكثر فروع كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس. كما ابتدأ بإلقاء م*اضراته ( الب*ث الخارج ) في الاَصول في شعبان 1384هـ وقد أكمل دورته الثالثة منها في شعبان 1411هـ ، وقد سجل م*اضراته الفقهية والاَصولية في تقريرات غير وا*د من تلامذته. |
|
|
#2 | |||||||||
![]()
|
السيد علي ال*سيني السيستاني
لقد برز السيّد السيستاني ( دام ظله ) في ب*وث أساتذته بتفوق بالغ على أقرانه وذلك في قوة الاِشكال وسرعة البديهية وكثرة الت*قبق والتتبع في الفقه والرجال ومواصلة النشاط العلمي وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف ال*قول العلمية ال*وزوية. وكانت بينه وبين الشهيد السيّد م*مّد باقر الصدر قدس سره منافسة شديدة في مجال التفوق والنبوغ العلمي ومما يشهد على ذلك شهادة خطية من الاِمام الخوئي رضوان الله تعالى عليه وشهادة أخرى من العلاّمة الشيخ *سين ال*لي قدس سره وقد شهدا ببلوغه درجة الاِجتهاد في شهادتين مؤرختين في عام 1380هـ مغمورتين بالثناء الكبير على فضله وعلمه ، على أنّ المعروف عن الاِمام الخوئي قدس سره عدم شهادته لاَ*د من تلامذته بالاِجتهاد شهادة خطية إلاّ لسيدنا الاَستاذ وآية الله الشيخ علي فلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة. كما كتب له شيخ م*دّثي عصره العلاّمة الشيخ آغا بزرك الطهراني قدس سره شهادة مؤرخة في عام 1380هـ أيضاً ، يطري فيها على مهارته في علمّي الرجال وال*ديث. أي أن سيدنا الاَستاذ قد *از على هذه المرتبة العظيمة بشهادة العظماء وهو في ال*ادية والثلاثين من عمره إن مَن يعاشر السيّد السيستاني ( دام ظله ) ويتصل به يرى فيه شخصية فذة تتمتع بالخصائص الرو*ية والمثالية التي *ث عليها أهل البيت عليهم السلام والتي تجعل منه ومن أمثاله من العلماء المخلصين مظهراً جلياً لكلمة "عالم رباني" وقوله عليه السلام : "مجاري الامور بيد العلماء أمناء الله مع *لاله و*رامه" . من أجل وضع النقاط على ال*روف أطر* بعض المعالم الفاضلة التي رأيتها بنفسي عند اتصالي به درساً ومعاشرة : أ ـ الاِنصاف وا*ترام الرأي : فإن السيّد السيستاني انطلاقاً من عشق العلم والمعرفة ورغبة في الوصول لل*قيقة وتقديساً ل*رية الرأي والكلمة البنّاءة تجده كثير القراءة والتتبع للكتب والب*وث ومعرفة الآراء *تى آراء زملاءه وأقرانه أو آراء بعض المغمورين في خضم ال*وزة العلمية ، فتراه بعض الاَ*يان قد يشير في ب*ثه لرأي لطيف لاَ*د الاَفاضل مع أنه ليس من أساتذته أو الشيخ م*مّد رضا المظفر في كتابه أصول الفقه ، فطر* هذه الآراء ومناقشتها مع أنها لم تصدر من أساطين أساتذته يمثل لنا صورة *ية من صور الاِنصاف وا*ترام آراء الآخرين . ب ـ الاَدب في ال*وار : إن ب*وث النجف معروفة بال*وار الساخن بين الزملاء أو الاَستاذ وتلميذه وذلك مما يصقل ثقافة الطالب وقوته العلمية ، وأ*ياناً قد يكون ال*وار جدلاً فارغاً لا يوصل لهدف علمي بل مضمونه إبراز العضلات في الجدل وقوة المعارضة وذلك مما يستهلك وقت الطالب الطمو* ويبعده عن الجو الرو*ي للعلم والمذاكرة ويتركه ي*وم في *لقة عقيمة دون الوصول للهدف . أما ب*ث السيّد السيستاني ( دام ظله ) فإنه بعيد كل البعد عن الجدل وأساليب الاِسكات والتوهين فهو في النقاش مع أساتذته وآراء الآخرين يستخدم الكلمات المؤدبة التي ت*فظ مقام العلماء وعظمتهم *تى ولو كان الرأي المطرو* واض* الضعف والاِندفاع ، وفي إجابته لاستفهامات الطالب يت*دث بانفتا* وبرو* الاِرشاد والتوجيه ، ولو صرف التلميذ ال*وار الهادف إلى الجدل الفارغ عن الم*توى فإن السيّد السيستاني ي*اول تكرار الجواب بصورة علمية ، ومع إصرار الطالب فإن السيّد الاَستاذ *ينئذ يفضل السكوت على الكلام . ج ـ خلق التربية : التدريس ليس وظيفة رسمية أو روتينية يمارسها الاَستاذ في مقابل مقدار من المال ، فإن هذه النظرة تبعد المدرس عن تقويم التلميذ والعناية بتربيته والصعود بمستواه العلمي للتفوق والظهور، كما أن التدريس لا يقتصر على التربية العلمية من م*اولة الترشيد التربوي لمسيرة الطالب بل التدريس رسالة خطيرة ت*تاج مزاولتها لرو* ال*ب والاِشفاق على الطالب وي*ثَه ن*و العلم وآداب العلم أيضاً وإذا كان ي*صل في ال*وزة أو غيرها أ*ياناً رجالاً لا يخلصون لمسؤولية التدريس والتعليم فإن في ال*وزات أساتذة مخلصين يرون التدريس رسالة سماوية لابد من مزاولتها برو* الم*بة والعناية التامة بمسيرة التلميذ العلمية والعملية وقد كان الاِمام ال*كيم قدس سره مضرب المثل في خُلقه التربوي لتلامذته وطلابه ، وكما كانت علاقة الاِمام الخوئي قدس سره بتلامذته فلقد رأيت هذا الخُلق متجسداً في شخصية السيّد السيستاني ( دام ظله ) فهو ي*ث دائماً بعد الدرس على سؤاله ونقاشه فيقول : اسألوا ولو على رقم الص*فة ، لب*ث معين أو اسم كتاب معين *تى تعتادوا على *وار الاَستاذ والصلة العلمية به وكان يدفعنا لمقارنة ب*ثه مع الب*وث المطبوعة والوقوف عند نقاط الضعف والقوة وكان يؤكد دائماً على ا*ترام العلماء والاِلتزام بالاَدب في نقاش أقوالهم ويت*دث عن أساتذته ورو*ياتهم العالية وأمثال ذلك من شواهد الخُلق الرفيع . د ـ الورع : إن ب*وث النجف ظاهرة جلية في كثير من العلماء والاَعاظم وهي ظاهر البعد عن مواقع الضوضاء والفتن وربما يعتبر هذا البعد عند البعض موقفاً سلبياً لاَنه هروب من مواجهة الواقع وتسجيل الموقف الصري* المرضي للشرع المقدس ، ولكنه عند التأمل يظهر بأنه موقف إيجابي وضروري أ*ياناً للمصل*ة العامة ومواجهة الواقع وتسجيل الموقف الشرعي ي*تاج لظروف موضوعية وأرضية صال*ة تتفاعل مع هذا الموقف ، فلو وقعت في السا*ة الاِسلامية أو المجتمع ال*وزوي إثارات وملابسات ب*يث تؤدي لطمس بعض المفاهيم الاَساسية في الشريعة الاِسلامية وجب على العلماء بالدرجة الاَولى التصدي لاِزالة الشبهات وإبراز ال*قائق الناصعة ، فاذا ظهرت البدع وجب على العالم أن يُظهر علمه فإن لم يفعل سُلب منه نور الاِيمان ، كما جاء في ال*ديث ، ولكن لو كان مسار الفتنة مساراً شخصياً وجواً مفعماً بالمزايدات والتعصبات العرقية والشخصية لمرجع معين أو خط معين أو كانت الاَجواء تعيش *رباً دعائية مؤججة بنارال*قد وال*سد المتبادل فإن علماء ال*وزة منهم السيّد السيستاني ( دام ظله ) يلتزمون دوماً الصمت والوقار والبعد عن هذه الضوضاء الصاخبة كما*دث بعد وفاة السيّد البروجردي قدس سره ووفاة السيّد ال*كيم قدس سره وما ي*دث غالباً من التنافس على الاَلقاب والمناصب والاِختلافات الجزئية كما هوال*ال في يومنا ال*اضر مضافاً لزهده المتمثل في لباسه المتواضع ومسكنه الصغير الذي لا يملكه وأثاثه البسيط . هـ ـ الاِنتاج الفكري : السيّد السيستاني ليس فقيهاً فقط بل هو رجل مثقف مطلع على الثقافات المعاصرة ومتفت* على الاَفكار ال*ضارية المختلفة ويمتلك الرؤية الثاقبة في المسيرة العالمية في المجال الاِقتصادي والسياسي وعنده نظرات إدراية جيدة وأفكار اجتماعية مواكبة للتطور المل*وظ واستيعاب للاَوضاع المعاصرة ب*يث تكون الفتوى في نظره طريقاً صال*اً للخير في المجتمع المسلم . مرجعيته: نقل بعض أساتذة النجف الاَشرف أنه بعد وفاة آية الله السيّد نصر الله المستنبط اقتر* مجموعة من الفضلاء على الاِمام الخوئي قدس سره إعداد الاَرضية لشخص يشار إليه بالبنان مؤهل للم*افظة على المرجعية وال*وزة العلمية في النجف الاَشرف ، فكان اختيار السيّد السيستاني ( دام ظله ) لفضله العلمي وصفاء سلوكه وخطه وابتدأ بالصلاة في م*راب الاِمام الخوئي قدس سره والب*ث في مدرسته وكتابة التعليقة على رسالة الاِمام الخوئي قدس سره ومنسكه ، وبعد وفاة الاِمام الخوئي قدس سره كان من الستة المشيعين لجنازته ليلاً وهو الذي صلى على جثمانه الطاهر ، وقد تصدى بعدها للتقليد وشؤون المرجعية وزعامة ال*وزة العلمية بإرسال الاِجازات وتوزيع ال*قوق والتدريس على منبر الاِمام الخوئي قدس سره في مسجد الخضراء ، وبدأ ينتشر تقليده وبشكل سريع في العراق والخليج ومناطق أخرى كالهند وأفريقيا وغيرها وخصوصاً بين الاَفاضل في ال*وزات العلمية وبين الطبقات المثقفة والشابة لما يُعرف عنه من أفكار *ضارية متطورة ، وهو دام ظله من القلة المعدودين من أعاظم الفقهاء الذين تدور *ولهم الاَعلمية بشهادة غيروا*د من أهل الخبرة وأساتيذ ال*وزات العلمية في النجف الاَشرف وقم المقدسة ، فأدام الله ظله الوارف على رؤوس الاَنام وجعله لنا ذخراً وملاذا . |
|||||||||
|
|
|
#3 | |||||||||
![]()
|
اللهم صل على م*مد وآل م*مد
وفقك الله ورعاك على هذه النبذه عن السيد *فظه الله تعالى الله ي*فظكم ويرعاكم جزيتي خيرااا |
|||||||||
![]() ![]()
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الحسيني, الشيخ, السيستاني, على |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1