أ�*به وأشعر بالسعادة معه.. لكنه متزوج ماالعمل؟

مشكلتي تكمن في أنني بين خيارين كلاهما مؤلم وقاس بالنسبة لي. قد شاء الله أن أقع في غرام رجل متزوج وقد أ�*بني هو الآخر لما كان يعانيه من فراغ عاطفي ومشاكل كثيرة في زواجه. في البداية كنا نت�*دث فقط ونسلي بعضنا لكي نقتل شعور الو�*دة الذي كان يخنقنا ولم نكن نخطط أبدا لهذا. لكن تطور الأمر وصار كل وا�*د منا لا يستغني عن الآخر. قد �*اولت مرارا أن أقطع علاقتي به لأنني لست من النوع الذي يبني سعادته على سعادة غيره لكنه ظل متمسكا بي. رغم كل المشاكل التي �*دثت لنا �*يث علمت زوجته وأقامت الدنيا ولم تقعدها وعاقبني أهلي لدخولي في هكذا متاهات رغم إنني فتاة شابة أبلغ من العمر 23 عاما جامعية متفوقة دراسيا على قدر من الجمال ولي هوايات كثيرة وذات شخصية قيادية وهم يرون أن أمامي فرصا أفضل.
هو يرفض أن يطلق زوجته على الرغم من أن �*ياتهما الزوجية شبه منتهية وذلك لأن لديه ابنة منها ، وفي نفس الوقت يرفض أن يتركني في �*الي.
المشكلة إني أ�*به وأشعر بالسعادة معه وأ�*س بأنه ي�*مل كل الصفات التي أتمناها في زوج المستقبل ، كما أن شخصيتي متوافقة معه تماما رغم أنه يكبرني ب 19 عاما! وهذا من أ�*د الأسباب التي تجعل أهلي يترددون بقبوله خاصة أن لديه الكثير من المشاكل مع زوجته الأولي وأهلي لا يريدون أن أكون الشماعة التي يُعلق عليها سبب فشل زواجهما.
أنص�*وني ماذا أفعل؟ وإذا نص�*توني بتركه ، كيف لي أمنعه عني �*يث إني جربت معه كل شي من هجر و من تغيير رقم هاتفي وتدخل أهلي لنهره.
ما يؤلمني أكثر هو أنني لا أجد من أتكلم معه عن هذه المشكلة لذا أرجو منكم أن تفيدوني وتهتموا لمشكلتي وجزاكم الله آلف آلف خير.

******************************

الزواج ليس نزهة أو نزوة عابرة ...إنه مشروع �*ياة وخيار مستقبل لذا ينبغي أن يتعامل معه الطرفان : الرجل والمرأة بعقل وواقعية فهما لن يعيشا لو�*دهما بعيدا عن الناس : أهليهما وأقاربهما , لذا لابد من دراسة الشرائط والظروف الم�*يطة بهدوء لاتخاذ قرار �*كيم ومناسب.
أولا : يجب دراسة ظروف فشل الزواج الأول , وفشل أي تجربة أمر ممكن ويقع كثيرا في عالمنا المعقد والصعب , ولكن لابد من فهم ظروف الفشل �*تى لا تتكرر التجربة , و�*تى يعرف السبب فلا يقدم الإنسان على أمر مجهول .
وثانيا : تمسكه بزوجته فلابد من دراسة شروط وظروف الزواج الثاني ومع وجود مبررات الزواج الثاني.
فهل هناك توافق وظروف ملائمة وهل يستطيع الزوج تدبير أموره مع عائلتين , وهل يمكنه إدارتهما معا ؟
يجب دراسة هذه الجوانب جميعا ووضع النقاط على ال�*روف وكتابة الخيارات المطرو�*ة على الورق للتأمل فيها .
ولابد للزوجة أن تعرف موقعها من زوجها وأن عليها أن تتقبل �*قوق الزوجة الأولى ومشاركتها لها في زوجها , من �*يث النفقة والسكن وغيرها من متطلبات العدالة بين الزوجات , عليها تقبل ذلك كما أمر به الدين فلا تترم ولا تضيق ذرعا إذا ما أراد الزوج أن يعط زوجته الأولى �*قها من الرعاية , بل عليها أن تساعد زوجها في ذلك .
وإذ أقر الدين تعدد الزوجات فإنه أراد بذلك مجاراة الواقع خصوصا أن بعض الأزواج يمر بتجربة غير موفقة أو أنه لا يجد في الزواج الأول الأمن والإستقرار المطلوبين في الزواج أو لمرض زوجته ..أو غير ذلك من الظروف المسوغة , فقد يكون الزواج الثاني �*لا لمشلكة لا إيجادا لها .
وقد أجاز القانون في بعض الدول الأوروبية وجود عشيقة إلى جانب الزوجة وربما يعطونها بعض ال�*قوق في الوقت الذي كان ال�*ل الإسلامي أفضل من �*يث المقدمات والنتائج المترتبة في �*فظ �*قوق المرأة والأولاد واستقرار العلاقة بين الطرفين.
أما فارق السن فقد دلت بعض الب�*وث والدراسات الميدانية على أنه ليس عائقا أمام نجا�* الزواج إذا كان التوافق �*اصل بين الطرفين.
إذن أنت التي يمكنك ت�*ديد القرار الصائب مع أخذ سائر جوانب القضية بنظر الإعتبار ليكون القرار �*كيما ويمكنك دراسة الموضوع مع أ�*د عائلتك ممن تجدين فيه الكفاءة والإستعانة بمستشار إجتماعي موثوق , وأخيرا لابد من التريث وعدم الإستعجال فربما كان الزمن عاملا مساعدا لجلاء الأمور وتهيئة الظروف المساعدة للقرار الصائب.
وختاما استعيني بالله تعالى : إقرأي القرآن , واكثري من ذكر الله واستعيني بالصبر والصلاة �*تى تمتلأ نفسك بالأطمئنان وتنغمر رو�*ك بالسعادة ويوفقك الله لما هو صال�* لك