[overline]أنفلونزا الخنازير
إن العلاقة بين ال*يوانات والإنسان علاقة قوية جداً وبالرغم من اعتماد كل على الثاني إلا أن هذه العلاقة لا تخلو من المخاطر فانتقال المرض من ال*يوان إلى الإنسان وبالعكس أصب* واض*اً وجلياً... فبعد أمراض البروسيلا والتوكسوبلازما والإيدز وأنفلونزا الطيور بدأ مؤخراً في الظهور مرض جديد إلا أنه خطير جدا وهو مرض أنفلونزا الخنازير....
لقد أصدرت منظمة الص*ة العالمية تقرير توض* فيه خطورة هذا المرض *يث بينت بأن هذه الأنفلونزا تعتبر من الأمراض التنفسية السريعة العدوى *يث يصيب الداء أساسا الخنازير بواسطة فيروس الأنفلونزا A (H1N1) وتعتبر الخنازير وعاء يتم اقتباس أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الإنسان ومن ثم تتغير سلالة الفيروس إلى فيروس شديد الخطورة يسمى أنفلونزا الخنازير.... تصل نسبة الوفيات من هذا الداء إلى 4%. ويزداد المرض بين الخنازير بواسطة انتقال رذاذ التنفس الممزوج بالفيروس من الخنزير المريض إلى أخر سليم لكي يصيبه وينتشر *دوث المرض في فصل الخريف وا لشتاء.
أوض*ت التقارير الصادرة من مسئولي الص*ة في المكسيك بأنه إلى الآن تم إصابة 1300 شخص بداء أنفلونزا الطيور *يث توفي منهم 100 مرض، ولقد ظهرت بعض الإصابات في مدن عديدة من الولايات المت*دة منها كنساس وكليفورنيا *يث وصلت الإصابات إلى 11 إصابة بالإضافة إلى 8 إصابات بين طلبة المدارس وذلك إلى تاريخ 27/4/2009م. ولقد بينت الأب*اث بأن المعرضين للإصابة أكثر بهذا النوع من الأنفلونزا هم ضعيفوا المناعة كالأطفال الرضع وكبار السن وكذلك المرضى المصابين بأمراض أخرى.
كيفية إصابة الإنسان:
الشخص الذي يتعامل مع الخنازير ال*ية مباشرة هو أكثر عرضة لانتقال المرض له، ولكن العدوى لا تقف عند هذا ال*د فالشخص المصاب يكون مصدراً لانتشار المرض كذلك بين الناس. هذا ولا ت*دث العدوى من خلال أكل ل*وم الخنازير وذلك بسبب *رارة الطبخ التي تقتل الفيروس.
عوارض المرض:
يشكو المصاب من عوارض داء الأنفلونزا إلا أنها تكون أكثر *دة وشدة *يث ترتفع درجة *رارة جسمه ويصاب بالك*ة ورش* الأنف وتتطور ال*الة سريعاً لكي يصاب بالالتهاب الرئوي وتتفاقم ال*الة سريعاً *يث يصيب الالتهاب معظم خلايا الرئتين مما يؤدي إلى ضيق في التنفس ومؤثرا على الدورة الدموية وأخيرا يؤدي مع الأسف الشديد إلى الوفاة.
تاريخ *دوث المرض:
لقد ظهرت بعض ال*الات المنفردة من أنفلونزا الخنازير في الولايات المت*دة الأمريكية وأسبانيا في عام 2007 ويعتبر المرض مستوطن في بعض الدول الأخرى كالولايات المت*دة وبعض من دول أوروبا وكينيا والصين واليابان إلا أنه في الأسبوع ال*الي أصدرت منظمة الص*ة العالمية ت*ذيرا من هذا المرض الذي بدأت إصابات كثيرة في الظهور في المكسيك والولايات المت*دة ونيوزيلندا مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص المصابين به. والمؤسف بأن هناك ا*تمالات بزيادة *الات الإصابة وخصوصاً في العديد من دول العالم وذلك لسببين رئيسيين:
أولها: انتقال المرض من الأشخاص ال*املين للفيروس والمصابين بالمرض إلى الأص*اء.
ثانيها: زيادة ال*الات بسبب عدم وجود مناعة لدى الإنسان من هذا الفيروس وخصوصاً لدى الأشخاص الذين لا يتعاملون مع الخنازير.
وبالتالي هناك ا*تمال انتقال المرض إلى دول أخرى في العالم. والجدير بالذكر بأنه لا يوجد *تى الآن أي تطعيم يقي الإنسان من الإصابة بهذا الداء بسبب أن الفيروس يغير من طبيعته ومن سلالته و*دة خطورته بدرجة سريعة جداً وبالتالي لا يمكن إيجاد مصل في الوقت ال*الي مقاوم لهذا الفيروس السريع في التغير، إلا أن العلماء يب*ثون في الوسيلة المناسبة لإنتاج اللقا* الواقي من أنفلونزا الخنازير.
العلاج:
بعض الأدوية التي ت*توي على مضادات *يوية للفيروسات مثل Tamiflue و Amantadine و Zanamivir قد تساعد في علاج المريض... غير أنه وبسبب تمكن الفيروس من تغيير طبيعته فإن هذه الأدوية قد لا تكون فعالة في بعض ال*الات وتشمل هذه الأدوية
سبل الوقاية:
يجب عدم السفر للبلدان التي ينتشر فيها هذا المرض وإذا كان لابد من السفر فلا بد من أخذ الإ*تياطات التالية:
1- عدم الاختلاط والابتعاد عن أماكن تربية ال*يوانات وخصوصاً الخنازير.
2- لبس الكمامة لتغطية الأنف والفم عند الاختلاط بناس لديهم أنفلونزا (أي نوع منها) أو لديهم ك*ة مستمرة أو عطس.
3- التقليل من التقبيل عند الت*ية وخصوصاً في الأماكن الموبوءة.
4- التقليل من المصاف*ة باليدين.
5- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وخصوصاً قبل تناول أي طعام أو شراب وكذلك الغرغرة *يث تفيد في إزالة البكتيريا والفيروسات المترسبة في ال*لق.
6- عند السفر والإ*ساس بارتفاع درجة ال*رارة أو ابتداء علامات الأنفلونزا لابد من مراجعة الطبيب فوراً.
منقول للأهمية[/overline]