الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَ*ْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
!!!!!!!!!!! الْكَلِمَه نُوْر...وَنَار
لَا تَخْلُو الْ*َيَاة مِن مُشْكِلَات وَمُنَغِّصَات تُتَوِّجُهَا الْمَآَسِي الَّتِي تُخْلِف جُرُوْ*َا، بَيْد أَن هَذِه الْجُرُوْ* أَنْوَاع شَتَّى،
فَهُنَاك جُرُوْ* يُعَالِجُهَا الْطَّبِيْب بِأَدَوَاتِه، وَجَرُوْ* يُعَالِجُهَا الْزَّمَن وَالْنِّسْيَان،
وَأَخْطَر هَذِه الْجُرُوْ*، تِلْك الَّتِي تَفْشَل كُل هَذِه الْعِلَاجَات فِي شِفَائِهَا، فَتَبْقَى غَائِرَة فِي الْنَّفْس،
تُؤْلِم صَا*ِبَهَا كُلَّمَا تَذْكُرُهَا، وَإِن كُنْت أَشُك انَّه لَن يَنْسَاهَا أَبَدا.
* لَعَل مَن أَشَد الْجُرُو* قَسْوَة، تِلْك الَّتِي تَأْتِي مِن فِئَة الْمُقَرَّبِيْن لِلْانْسَان، فَلِكُل إِنْسَان،
مُقَرَّبُوْن، مِن فِئَة الْأَهْل أَو الْأَصْدِقَاء، يُ*ِبُّهُم وَيُقْدِرِهُم وَيَضَعَهُم فِي دَرَجَة مِن الْسُّمُو،
لَا تُضَاهِيْهَا دَرَجَة أُخْرَى، وَعِنْدَمَا يَأْتِي الْجْرَ* مِن هَؤُلَاء، فَلَا عِلَاج لَه ، وَيَبْقَى الْجُرْ* يَنْزِف وَيَنْزِف،
إِلَى دَرَجَة الْمَوْت لَا شَك أَن الْنَّفْس الْبَّشَرِيَّة بِهَا إِيجَابِيَات وَسِلْبِيَّات،
إِلَّا أَنَّهَا تَمِيْل فِي نِهَايَة الْأَمْر إِلَى الْفِطْرَة الَّتِي جُبِلَت عَلَيْهَا، وَهِي الْأَخْلَاق الْ*َسَنَة، وَالاتِّزَان،
وَ*ُسْن الْتَّصَرُّف، وَالْهُدُوء، وَمِن هُنَا لَابُد مِن الْتَعَامُل الْجَيِّد مَعَهَا، *َتَّى نَتَلافِي الْسَّلْبِيَّات فِيْهَا،
وَنُعَزِّز الْإِيْجَابِيَّات، بِيَد أَن هَذَا الْتَّعَامُل لَا يَتَوَافَر فِي كُل الْأَ*ْوَال، إِذ أَنَّه الْ*َلْقَة الْمَفْقُوْدَة فِيْمَا نَتَ*َّدَث عَنْه،
وَمِن هُنَا تَتَوَلَّد الْمُشْكِلَات بَيْن الْأَصْدِقَاء وَالْأَقَارِب، بَل بَيْن الْأُخُوَّة أَنْفُسِهِم، وَقَد تُعَالَج كَلِمَة «آَسَف»
الْكَثِيْر مِن سُوَء الْفَهْم الْمُتَوَلَّد بَيْن الْأَصْدِقَاء، إِلَا أَن هَذِه الْكَلِمَة تَفْقِد مَفْعُوْلِهَا عِنَدَمّا يَكُوْن الْجَرْ* غَيْر مُتَوَقَّع *ُدُوْثِه،
أَو عِنْدَمَا يَأْتِي مِن أُنَاس قِرِيْبِيَّن جَدَّا إِلَى الْنَّفْس، أَو عِنْدَمَا يَكُوْن هَذَا الْجَرْ* مُخَالِفَا لِلْطَّبِيْعَة الْبَشَرِيَّة،
وَإِطَار الْعَلَّاقَات الْإِنْسَانِيَّة المُتِمَاشِي مَع الْمَنْطِق وَالْعَقْل، فَمَثَلَا لَيْس لِكَلِمَة «آَسَف» أَي تَأْثِيْر،
عِنَدَمّا تُصَدِّر عَلَى لِسَان ابْن عَاق، أَخْطَأ فِي وَالِدَيْه، وَجُرِ* مَشاعَرْهُما.
أَعْرِف أَن هَذَا الْزَّمَان الَّذِي نَعِيْش فِيْه مُتَغَيِّر، وَأَن طِبَاع الْنَّاس تَغَيَّرَت هِي الْأُخْرَى،
وَعَلَيْنَا أَن نَتَوَقَّع سُوَء الْفَهْم مِن الْجَمِيْع، وَلَكِن مَا أَشْعِر بِه ان الْتَّغْيِيْرَات تَجَاوَزْت الْ*ُدُوْد،
وَ*َطَّمَت الْمَنْطِق، فَلَا أَدْرِي مَا هُو الْمَكْسَب لِشَخْص أَسَاء لِمَن مُد لَه يَدَه لِيُنْقِذْه مِمَّا هُو فِيْه،
وَلَا أَدْرِى لِمَاذَا يَتَنَاسَى الْصِّدِّيق كُل مَا بَيْنَه وَبَيْن صَدِيْقَه مِن عَشَرَة وَذّكَريِات جَمِيْلَة،
وَيَنْقَلِب فِي غَمْضَة عَيْن عَلَى صَدِيْقَه، وَيُصِيْبُه بِجُرُوْ* نَفْسِيَّة، تَنْطَبِع فِي الْنَّفْس، وَلَا تَبْرَ*ُهَا،
وَلَا أَشُك أَن الْخَاسِر فِي هَذَا هُو الْطَّرَفَان، وَلَيْس طَرَفَا وَا*ِدَا.. أَو بِمَعْنَي آَخَر،
الْخَاسِر هُو الْإِنْسَان، الَّذِي مِيْزَه الْلَّه عَن الْ*َيَوَان بِنِعْمَة الْعَقْل، وَالْ*ُب، فَذَهَب الْعَقْل، وَمَات الْ*ُب،
فِي لَ*َظَات شَيْطَانِيَّة.
عَلَيْنَا أَن نُعَيِّد *ِسَابَاتِنَا، وَعَلَيْنَا أَن نَتَأَمَّل فِي تَصَرُفَاتَنَا جَيِّدَا، وَنَ*ْسَب *ِسَاب كُل كَلِمَة تَخْرُج مِن أَفْوَاهِنَا،
لِأَن الْكَلِمَة نُوْر.. وَنَار،
وَالْعَاقِل هُو الْوَ*ِيد الَّذِي يُتَ*َكَّم فِي كَلَامِه، وَيَجْعَلُه نُوَرَا عَلَيْه وَعَلَى مَن *َوْلَه،
أَم الْجَاهِل فَهُو مَن يَفْعَل الْعَكْس
اعَاذَانَا الْلَّه وَايّاكُم مِن الْجَهْل
يَلَا بَقِى كُلُّنَا نُفَكِّر قَبْل اى كَلِمَة وَنَتَذَكَّر
الْكَلِمَة الْطَّيِّبَة كَالْشَّجَرَة الْطَّيِّبَة
امّا الْطَّرْف الَّذِى جُرْ* فَكُن كَصَدِيْق الْامَّة رَضِى الْلَّه عَنْه ا وَتَذَكَّر
فَلْيَعْفُوْا وَيَصْفَ*ُوا الَا تُ*ِبُّوْن ان يَغْفِر الْلَّه لَكُم
وَجَعَلَنِى الْلَّه وَايّاكُم كَلِمَات نُوْر لِلْاخِرِيْن
ويُجَنِّبَنّى الْلَّه وَايّاكُم الْقَذَائِف الصّارَخَوّيّة الْمُ*ْرَقَة لِلْقُلُوْب
وَدُمْتُم فِى طَاعَة وَرِضَا وَيَقِيْن مِن رَّب الْعَالَمِيْن
مما راق لي