|
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
|
][®][^][®][منقول][®][^][®][
مقتطفات من كتاب بعنوان أخلاقيات الهكر ,, للدكتور بيكاهيمانن , دكتور في الفلسفة , جعل من المسائل المتعلقة بالتطور التكنولوجي وعلاقته بالاخلاق مركز اهتمامه >>>>>>>>>>>>> اخلاقيات الهاكر، تتطلب قبل كل شيء التعريف بمعنى تعبير الهاكر، وتفسير دلالاته. ويقول هيمانن، انه كان يعني في مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي (العشرين) الشخص الذي يعمل وب*ماس غير عادي من اجل اعداد برامج كمبيوتر وذلك على قاعدة اعتقاده ان من واجبه مساعدة الجميع على ان تكون كافة فروع المعرفة المعلوماتية في متناولهم، وبالتالي يكون بمقدورهم مشاركته في خبرته بهذا المجال. وتجدر الاشارة هنا الى انه ابتداء من اواسط عقد الثمانينيات الماضي كانت وسائل الاعلام قد اطلقت هذا الاصطلا* للاشارة الى الذين يستخدمون ميادين المعلوماتية بشكل غير قانوني او بشكل مؤذ مثل بث فيروسات الكمبيوتر (بكل الا*وال لقد آثرنا الابقاء على الكلمة «هاكر» كما تتم كتابتها في اللغات الاجنبية، وذلك لانه لم يتم اي اتفاق عام على ترجمة لها). وال*ال كذلك يرجع اهتمام المؤلف بالشخص الذي تطلق عليه تسمية الهاكر الى واقع ان اهم جوانب ميادين المعلوماتية وعلى رأسها شبكة الانترنت والبرمجة انما قد تم تطويرها من قبل افراد دفعهم شغفهم الى العمل ب*ماس وت*قيق خطوات جديدة اكثر مما تم تطويرها عن طريق مؤسسات او جهات *كومية. ويت*دث لينوس ترفالدس في مقدمة الكتاب عما يسميه بقانون لينوس. هذا القانون يعني، كما يشر*ه، ان كل ما يثير المتعة ين*صر في ثلاث فئات هي البقاء وال*ياة الاجتماعية والتسلية. وتبقى الفئتان الاخريان هما اللتان تتواءمان اكثر مع اخلاقيات الهاكر، فهو الذي يستخدم اكثر من غيره، الكمبيوتر في *ياته الاجتماعية من خلال شبكة الانترنت والبريد الالكتروني بالاضافة الى استمتاعه بال*اسوب ـ الكمبيوتر ـ ذاته وبامضاء الوقت الطويل امامه بغض النظر عن الالعاب او الصور التي يراها على الشاشة. ان بيكا هيمانن يفسر رأي ترفالدس بهذا الصدد بأنه يعني ان الهاكر يقوم بعملية البرمجة لانه يجدها بذاتها عملية مثيرة المتعة. ويشير الى زميله في اعداد هذا الكتاب ليس الو*يد الذي يرى ذلك، فمعظم العلماء والخبراء في هذا الميدان لهم آراء مماثلة الى هذه الدرجة او تلك *يث انهم يتفقون على القول بأن الهاكر يزداد ولعه بما يفعله كلما واجه مشكلة وسعى الى *لها. لذلك فإن العديد منهم يعملون ليل نهار ولا يريدون ان يتوقفوا او ان يبار*وا مكانهم امام الشاشة. ويستعرض هيمانن، اسماء شخصيات كثيرة تعمل في هذا المجال ولا تخفي انبهارها وولعها بالكمبيوتر وبرامجه. ومع ذلك فانه ـ وقد سبقه الكثيرون في ذلك ـ يؤكد على *قيقة ان الهاكر، كنمط اخلاقي، لا يقتصر على ميدان المعلوماتية *يث يمكن تواجده في مشارب اخرى مثل الموسيقى والادب والعلوم والفنون. فكل من يجد متعة في عمله المتخصص بميدانه وي*قق فيه بعض النبوغ، انما يمكن اطلاق صفة الهاكر عليه. من هنا يتطرق المؤلف لما يسميه بأخلاقيات عمل الهاكر، والتي يشبهها باصطلا*، اخلاقيات عمل البروتستانت الذي استخدمه عالم الاجتماع الكبير ماكس فيبر، في كتابه المعروف: اخلاقيات البروتستانت ورو* الرأسمالية، الذي ت*دث فيه عن علاقة العمل بالعبادة. كما ت*دث بروتستانتيون اخرون عن نفس الافكار *يث اكد البعض منهم ان العمل اهم من اي شيء اخر. وبصفة عامة ي*دد المؤلف سبع قيم اساسية يرى انها هي التي ت*كم اخلاقيات مجالات المعلوماتية. وهذه القيم هي، المال، العمل، الوصول الى افضل النتائج، المرونة، الاستقرار، التصميم، ال*ساب على النتائج. وهنا يفت* المؤلف قوسين ليشير الى ان عدداً قليلاً من الذين يمكن ان تطلق عليهم صفة الهاكر، يعتنقون هذه القيم كلها. ويرى المؤلف ان ا*د الابعاد الاساسية في عمل الهاكر يتمثل بعلاقته بالزمن. فالكمبيوتر وشبكة الاتصالات والانترنت لم يتم تطويرها في ا*د المكاتب او في اوقات العمل الرسمي بشكل عام. ويضرب مثلاً بمخترع برنامج ليونكس، اي ترفالدس، *يث يقول ان النسخة الاولى منه اقتضت العمل الى وقت متأخر من الليل ثم القيام بعد يوم قليل في اليوم التالي لاستكمال العمل. كما كان في ا*يان اخرى يترك عمله في هذا البرنامج ليعمل شيئاً اخر لا يمت له بصلة، فهذه العلاقة ال*رّة بالزمن هي ا*دى الخصائص التي ي*رص الهاكر عليها والتي يجد فيها متعة لا تقل عن متعته بالعمل ذاته. ان «الهاكر» لا ينظم *ياته بشكل روتيني، فهو ي*رص على ايجاد مزيج من المتعة وال*رية. اما عن علاقة الهاكر بالمال فيرى المؤلف بان ما يميّز هذه العلاقة هو عدم اهتمام معظم الذين يمكن ان نطلق عليهم هذه الصفة بالمال في *د ذاته فهم يرون به مجرد وسيلة لت*قيق ما يصبون اليه من مشاركة الاخرين والمساهمة في ايجاد ما يمكن ان يغير المجتمع الذي يعيشون فيه. انهم يسم*ون، بل يتمنون، ان يستخدم الاخرون النتائج التي توصلوا اليها وبذلك يتعلم الجميع من الجميع، ولهذا فإن هدفهم الاساسي يقوم على اتا*ة الفرصة لأي فرد من اجل المشاركة في شبكة الاتصالات والاستفادة منها دون ان يكون ذلك مرتبطاً بالمال من قريب او بعيد. واذا *قق الهاكر ذلك فإنه ي*ظى با*ترام مجتمعه والم*يطين به. اما اذا توصل للجمع بين القيم الاساسية السبع لاخلاقيات المعلوماتية، المشار اليها اعلاه فإنه يصب* بنظر مجتمعه بمثابة البطل. ويتعرض مانويل كاستلس، في الفصل الذي كتبه للتكنولوجيات باعتبارها بعداً اساسياً للتغيرات التي تمر بها المجتمعات. ويقول بان هذه المجتمعات تمر بعمليات تفاعل وتطوير وت*ول من خلال فعل عدة عوامل ثقافية واقتصادية وسياسية وتكنولوجية. ولهذا ينبغي فهم التكنولوجيا من خلال قوالب متعددة الابعاد. هذا مع العلم بان لها ديناميكيتها الخاصة بها ثم ان نوع التكنولوجيا التي تنتشر في مجتمع ما ساهم الى *د كبير في ت*ديد البناء المادي لهذا المجتمع. ثم ان النظم التكنولوجية تتطور تدريجياً ب*يث ت*قق تكدّساً يؤدي الى التغير النوعي الرئيسي، من هنا تأتي اهمية الثورات التكنولوجية في بناء النماذج الاجتماعية الجديدة. ويتم في هذا السياق التأكيد على اهمية الطاقة واثرها وتطورها في عصر الثورة التكنولوجية التي تتوازى مسيرتها مع الانتقال من عصر الطاقة البخارية الى الطاقة الكهربائية ثم مختلف انواع الطاقة المعاصرة. و*يث ان م*صلة التقدم الذي تم ت*قيقه على صعيد الهندسة الميكانيكية والتعدين والكيمياء وعلم الا*ياء والطب والنقل والعديد من المجالات التكنولوجية الاخرى.. ادت الى تشكل النموذج التكنولوجي ال*ديث، مع ما رافق هذا من بروز آليات جديدة على صعيد الانتاج والاستهلاك والتنظيم الاجتماعي. ضمن هذا السياق، يؤكد المؤلف على اهمية فهم علم المعلوماتية كنموذج تكنولوجي اصب* بديلاً عن علم التصنيع، في مجتمعات القرن ال*ادي والعشرين *تى وان كان مفهوم التصنيع التقليدي، لن يختفي بين ليلة وض*اها. وكل ما سي*دث هو ان عملية الت*ول التاريخي ستتم من خلال ابتلاع الاشكال الاجتماعية السابقة بواسطة التطور الجديد وا*لال اشكال جديدة م*لها ستؤدي بدورها الى ظهور معدلات عالية للغاية في الثراء والقوة.. ويرى المؤلف بان هذه الت*ولات التاريخية ستكون مناطة بالدرجة الاولى بالراب*ين في هذا العالم الجديد. غير ان ذلك لا ينبغي بالضرورة ان يتضمن *سب رأيه دائماً، ال*كم على القيم والمبادئ. يقول: اننا لا نعرف في واقع الامر ما اذا كانت زيادة الانتاج ستتضمن قيماً اسمى فيما يتعلق بمصير الانسانية. ان فكرة التقدم هي فكرة ايديولوجية. اما اذا كانت هذه الفكرة جيدة ام سيئة فذلك يتوقف على قيم من؟ ومعايير من؟ وعلى اية *ال ان الانتقال الى المعلوماتية هو النموذج الذي سيسود في مجتمعاتنا وي*ل م*ل التصنيع. وي*دد المؤلف المعلوماتية بانها نموذج تكنولوجي يتعلق بالتكنولوجيا وليس بمنظمة اجتماعية او بمؤسسة، وهو يت*دث في هذا الاطار عما يسميه بمجتمع شبكة المعلومات التي لا يمكن للمجتمع ان يستمر بدونها، واهم ما يميز هذه المعلوماتية ليس الدور المركزي للمعرفة في خلق الثروة والقوة و*تى وان كان لهذه المعرفة الدور الهام في جميع المجتمعات على مر العصور. لكن لابد هنا من ادراك *قيقية «نسبية» المعرفة العلمية من النا*ية التاريخية. فما يمكن قبوله اليوم ك*قيقة ثابتة يمكن ان يتم اعتباره غداً خطأ. وفي الم*صلة العامة يؤكد المؤلف على *قيقة هامة *يث يقول انه لا يمكن ان يكون هناك مقررات تكنولوجية دون *دوث ت*ولات ثقافية. والتكنولوجيات الثورية يجب التفكير بها. والاسواق على اهميتها ليست هي المكان الو*يد الذي سيقرر مآل البشرية فاختراع المعلوماتية قام على خلفية ثقافية بالدرجة الاولى وبالتالي يغدو الفهم النظري للثقافة ودورها كمصدر للابتكار والخلق في علم المعلوماتية هو *جر الزاوية في فهمها لنشأة مجتمع شبكة المعلومات. ان هذا البعد الهام في ميدان المعلوماتية لم تتم دراسته بشكل جدي *تى الان. Diver |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| أخلاقيات, الهاكرز |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| أخلاقيات الأعمال | Hydroponic_h | بكالوريوس . ماجستير ( إدارة أعمال ) | 0 | 06-26-2014 05:14 PM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1