الألعاب ضرورية ولكن على الأهل أن ي*سنوا اختيارها وإلاّ!
ماما زمنها جاية... جاية ومعاها شنطة فيها لعب و*اجات...» من منا لا يذكر هذه الأغنية الجميلة التي غنّاها م*مد فوزي في القرن الماضي، والتي لا يزال الآباء يرددونها إلى يومنا هذا. ولعل هذه الأغنية تعبّر عن أهمية الألعاب بالنسبة إلى الطفل. وفي المقابل تتنافس الشركات المصنّعة للألعاب على إنتاج ألعاب من جميع الأشكال والأ*جام والأنواع تهدف إلى إشباع فضول الطفل الفكري والنفسي، وطبعًا جعله سعيدًا.

فما هي المعايير التي على الأهل أخذها في الاعتبار في شراء ألعاب الطفل؟ وكيف يمكن الانتباه إلى الألعاب التي ت*وي موادَّ كيميائية؟ وماذا عن الألعاب ال*ربية وذخيرتها البلاستيكية؟ التقت «لها» طبيب الأطفال علي زيتون الذي أجاب عن هذه الأسئلة وغيرها.
- ما هي المعايير التي يجب أخذها في الاعتبار لدى شراء ألعاب الطفل؟
كل الألعاب تُذكر عليها السن الموجهة إليها وعلى الأهل الالتزام بها. لأنه يجب أن نعرف ما إذا كان الطفل قادرًا على اللعب بها ويستوعب شروطها، وإذا كانت تسبب له أذى أم لا، لأن الألعاب ليست للهو فقط ، بل هدفها ت*فيز الطفل وتثقيفه . أما المعيار الص*ّي في اختيار اللعبة فإذا كانت ترتكز على الفك والتركيب، فيجب ألا تكون قطعها صغيرة جدًا ب*يث ي*تمل أن يبلعها الطفل وتسبب له اختناقًا أو يضعها في أنفه أو أذنه. وكلما كانت السن صغيرة من المفروض أن تكون قطع اللعب القابلة للفك كبيرة. كما يجب ألا يكون وزنها ثقيلاً، فإذا سقطت على قدمي الطفل لا تسبب له كسرًا، أو إذا قذف بها طفلاً آخر لا تؤذيه. إضافة إلى ذلك يجب ألا يكون لها أطراف *ادة يمكن أن تجر*ه، أي أن تكون *وافها دائرية وألا يكون لها زوايا مروّسة.
- أي نوع من الألعاب هو الأفضل؟
الألعاب البلاستيكية، أو أي نوع آخر قابل للغسل، فإذا اتسخت يمكن غسلها وتطهيرها، لذا على الأم أن تغسل ألعاب طفلها بشكل دوري لأنها تعتبر وكرًا للبكتيريا.
- هل ص*ي* أن «البيلوش» وألعاب القماش تسبب *ساسية للطفل؟ وكيف على الأم الاختيار؟
كل الألعاب المكوّنة من الفرو أو المخمل أو أي نوع آخر من القماش يمكن الطفل اللعب بها، وليست ممنوعة عليه، ولكن الطفل الذي يعاني *ساسية يفضّل عدم توفير هذا النوع من الألعاب له نظرًا إلى أن الصوف أو القطن أو الفرو تتكاثر فيها ال*شرات الصغيرة والبكتيريا، و*تى لو غُسلت في شكل دوري تبقى مؤذية للطفل الذي يعاني أكزيما.
- ما هي مؤشرات ضررها للطفل؟
العطس، إضافة إلى ظهور أعراض جديدة، كالسعال المزمن والإفرازات الأنفية والعطس الدائم، وكل هذه الأعراض تُظهر ما إذا كان الطفل يعاني *ساسية أو ربوًا، فال*ساسية لا تظهر منذ الولادة، بل *ين يتعرض الطفل لهذه الأمور. لذا نمنع «البيلوش» عن الطفل المصاب، بينما الطفل العادي لا مانع أن ي*صل على هذا النوع من الألعاب ولكن من الضروري غسلها طوال الوقت. وطبعًا الشركات التي تلتزم معايير الص*ة الدولية تشير إلى ذلك على ورقة القماش الصغيرة الموجودة على اللعبة، فتشير إلى درجة ال*رارة التي يجدر غسلها بها وما إذا كان الغسل يدويًا أو آليًا. وإذا كانت هذه الورقة غير موجودة فهذا دليل على أن اللعبة ليست من النوعية الجيّدة.