سلام عليكم ور*مة الله وبركاته
لسان الطفل .. لسان صدق أصلا ومنشأ ، فطر على البراءة والصدق ، لا يعرف طريق الكذب ، ولا سبل التدليس ، ومن هذه الرؤية يتض* أن الكذب عادة مكتسبة ، ولأن الطفل قد جبل على الم*اكاة والتقليد ، فإن لسان الطفل مرآة تعكس *ال والديه بل بيئته في شكلها العام ، فإن تغذى على الصدق تطبع به ، وإلا انغمس في الكذب.
وممارسة الطفل للكذب ، تجعلنا أمام معضلة يجب أن لا نغض الطرف عنها ، أونتساهل في الب*ث عن *ل لها ، فالمسئولية ت*تم أن نبادر في معرفة الأسباب التي دعت الطفل إلى اللجوء للكذب ، إذ لا يمكن وصف الدواء قبل تشخيص الداء ، ولا يخفى أن كل *الة كذب لها أعذارها ومبرراتها عند الطفل ، فقد يلجأ للكذب
1. خوفا من شيء أوطمعا في شيء.
2. م*اكاة للكبار.
3. نكاية أو انتقاما من شخص ما.
4. للإ*ساس بالغيرة من إخوانه أو زملائه.
بل قد يكون السبب مجموعة من التراكمات والتعقيدات النفسية التي ت*تاج إلى دراسة علمية متأنية ، ـ مع الأخذ في الإعتبارـ أن طبيعة تغيير أي سلوك بشري هي طبيعة تدريجية ، وبالتالي يلزم الت*لي بالصبر والهدوء في معالجة الأمر.
وعند الب*ث عن ال*لول يلزم التأكد أن العملية التربوية عملية متكاملة ، وو*دة وا*دة لا يمكن تجزئتها ، تتداخل مفاهيمها فيؤثر كل منها في الآخر ، مما ي*فزنا للإستفادة إيجابيا من الخصال الطيبة التي ي*ملها ممارس الكذب من الأطفال ، كي نساعده للتخلص من هذه الصفة الممقوتة ، وذلك:
1. بعزله أولا عن مصادر تعلم الكذب من الأهل والأصدقاء والجيران والمدرسة وغيرها.
2. تدعيم المعلومة الدينية التي تذم الكذب وتمد* الصدق.
3. *ثه على اختيار الصديق الصدوق.
4. قراءة القصص الهادفة.
5. الإستماع إلى الم*اضرات الأخلاقية التي ت*ث على الصدق وت*ذر من عواقب الكذب.
وأخيرا علينا أن لا نغفل دور المكافأة التشجيعية التي تدفعه للإستمرار في قول الصدق ، وفي المقابل *رمانه من أشياء ي*بها ـ إذا لم يستجب ـ كاللعب والتنزه.
- منقول -