ارشِـاداتَ تعـِامل الأمَ مع الابِن الكفيفَ
يشعر الطفل الذي يفقد إ*دى *واسه أنه أقل من الآخرين أو ربما يفقد شيئاً من رغبته في ال*ياة. وهنا تقع على كاهل الأم المسئولية الأولى كي يمارس هذا الابن الكفيف *ياته مثل أقرانه الأسوياء.
خطوات تسهل التعامل مع الطفل الكفيف: الكفيف مثل أي شخص لذا يجب أن يعامل كأي شخص بشكل طبيعي وبدون افتعال.لان إظهار العطف الزائد والشفقة، وخاصة كلمة "مسكين" تجعله يشعر وكأنه عاجز *قًّا.
عندما تصادفين طفلاً كفيفاً، فلا بد من ت*يّته ومصاف*ته في يده بدلاً من الابتسامة التي ترسمينها على شفتيك لإلقاء الت*ية عليه.
عندما تت*دّثين إلى الطفل الكفيف، أعلميه أنك توجّهين إليه ال*ديث. فهو لا يرى عينيك *تى يعرف انك تت*دّثين إليه. لذا نادي باسمه *تى يعرف أن ال*ديث موجّه إليه، وخصوصاً عندما يكون ضمن مجموعة. كما عليك أن تستديري وتنظري باتجاهه وإن كان لا يراك فهو ي*سّ ويدرك إن كنت تت*دّثين إليه من خلال اتجاه صوتك.
لا ترفعي صوتك عند الت*دّث إلى الطفل الكفيف لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
لا تشعري بالإ*راج من استخدام مفردات تتعلق بالنظر (مثل انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك)، فهذه الكلمات لا ت*رج وهو يستخدمها في *ديثه، وإن كان لا يرى. ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف ي*رجه.
لا تشعر بالإ*راج من الت*دث عن كف البصر وعن إعاقته، فهذا لا يضايقه لأنه قد اعتاد عليها وإنما عليك إتباع الأسلوب المناسب.
عند دخولك على طفلك الكفيف، دعيه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات، ولا تعتمدي على أنه يعلم بوجودك، فهو لا يراك *ين تدخلين غرفته.
إذا كنت قد أنهيت *ديثك اليه وأردت مغادرة الغرفة فعليك أن تعلميه فهو لا يراك *ين تغادرين. ومن الم*رج له أن يت*دّث إليك وهو يظن أنك ما تزالين في الغرفة ويكتشف بعد ذلك أنه ي*دّث نفسه.
لا تغرقيه بالمساعدات خصوصاً في ال*الات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده، لأنك بذلك تجعلين منه شخصاً عاجزاً عن القيام بأبسط الأفعال. ومع مرور الزمن، لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبداً وسيتكل على الآخرين بشكل تام.
إذا قام طفلك الكفيف بأداء عمل بسيط معتمداً على نفسه، فلا تنظري إليه باستغراب وكأن عمله معجزة، ولا تقولي له: «هل فعلت ذلك و*دك بدون مساعدة؟».
إذا أردت إرشاد طفلك الكفيف إلى شيء، فلا تقولي له: «هناك»، وإنما كوني دقيقة في الشر* وقولي له: «على يمينك على بعد قدمين».
عند تواجدك في مكان ما مع طفلك الكفيف، اشر*ي له ما يوجد *وله *تى تتكوّن لديه فكرة عما ي*يط به تفادياً لما قد يوقعه إذا ت*رّك بدون أن يكون على علم بما *وله. فقد يصطدم بأشياء لم يكن على علم مسبق بموقعها، وكذلك فإن الأشياء المعلّقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة إذا لم يعلم بوجودها.
لا تتركي الأبواب نصف مفتو*ة فإن ذلك يعرّض طفلك الكفيف لخطر الاصطدام بها، فالأبواب يجب أن تكون إما مغلقة وإما مفتو*ة تماماً. وإذا لزم الأمر وبدّلت توزيع الأثاث، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنّباً لأي صدمات غير متوقعة.
إذا لزم الأمر تغيير أثاث الغرفة أو ت*ريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه الكفيف، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة.
عند تقديمك شيئاً للكفيف، فلا تطلبي منه أن يتناوله منك لأنه لا يرى اتجاه يديك وموقعك. لذا، قومي بإصدار صوت بالشيء الذي تريدين تقديمه له فيسمع الصوت ويعرف الموقع والاتجاه ويسهل عليه أخذه، وإما أن تقرّبيه من يده *تى يلمسه ويشعر به فيستطيع أخذه.
عند تقديمك شراباً له، لا تملئي الكأس إلى آخرها. وإذا قدّمت له طعاماً فاذكري نوعية هذا الطعام، واذكري موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنّى له أخذ ما يريده بدون أن يوقعه، علماً أن أفضل طريقة لشر* مواقع الأشياء تتمثّل في استخدام «طريقة الساعة»، وهي كالتالي: تشر*ين للكفيف وتقولي له إن الكأس عند الساعة 6 والطبق عند الساعة 3 وقطعة الجبن عند الساعة 9 ...وهكذا