السلام عليكم
***
عندما تنام وأنت تتوسد ال*زن وتستنشقه كالهواء... ي*وطك ويأسرك
ويسجنك وتت*طم أ*لامك الوا*د تلو الآخر، وتموت الأماني وت*تضر
كالكهل المثقل بالأمراض المستعصية الذي يتمنى الموت على انتظار الشفاء.
***
عندما تنام على أنشودة بكائك وت*تمي بالوسادة لتخفي بها ضعفك،
وتص*و من فرط ذلك الصداع الذي خلفه بكاؤك طوال الليل،
وتدعو ان تنقشع عنك الكآبة.. ولكنها أمنية عجزت ان تت*قق،
اليوم يلي الغد والهم تراه مثلما هو متشبث بك كطفل تائه ممسك بأول شخص يراه عند الضياع.
***
عندما ترى وجهك في المرآة ولا تجد في ملام*ك سوى ملام* مرهقة
من البكاء وكثرة الهم وتتركها كما هي دون أي رتوش
أو مسا*يق لتغطية تعبك و*زنك وألمك.
***
عندما تقرر الا تخفي *زنك ولا تكترث بما قد يقوله الناس،
فكم مللنا تصنع السعادة ون*ن لا نشعر بها،
وكم مللنا رسم ابتسامة رغم رفضنا من الداخل لها.
***
هل تعلم ان قمة الشجاعة ان تعلن *زنك وتكف عن مداراته؟
وهل تعلم ان تصنع السعادة وأنت في قمة ال*زن هو من الأشياء الموجعة فعلاً ؟!
وهل تعلم اننا كلنا ن*زن ولا يوجد شخص سعيد طوال الوقت،
*تى وان أظهر لك هذا فاعلم انه أكثر شخص ي*تاج لأن يتكلم
ويعبر عن مكنونات نفسه ولكنه يفتقر الى الثقة بالغير ويخاف شفقتهم؟
ما العيب في ان تتكئ على ذراع اقوى من ذراعك ان شعرت بالضعف والوهن؟
ما العيب في ان تشكو ان شعرت بأن كثرة الصمت تقتلك وسبب في استمرارية *زنك.
***
في ل*ظات الألم وال*زن المطلق دائماً نستبعد ان هناك من يستطيع مساعدتنا،
ونتصور ان همنا هو شيء فوق مستوى استيعاب البشر، ما هذا التشاؤم؟
لا تبالغ في الاعتماد على نفسك، كلنا بشر قابلون للكسر في ل*ظات ال*ياة القاسية،
فالفولاذ ليس معدننا، ن*ن في النهاية كتلة من المشاعر والعقل وفي *ضرة المشاعر
يغيب العقل.
***
ما أقسى الو*دة، لا تجعلها رفيقتك، فهي كالسم يسري بهدوء
ولا يتركك إلا للأوجاع تفتك بك بهدوء، وكأنك مسلوب الارادة عندما استسلمت لها.
أعلم كم هو صعب ان تفكر بعقلك عندما ت*زن، ولكن تذكر من ي*بونك،
و*اول الا تنظر الى كل البشر على أنهم أعداؤك.
***
العالم ما زال مليئاً بالقلوب
الجميلة والمستعدة لنشر ال*ب والسلام على كل من يلجأ إليها،
وفي *ياة كل شخص منا انسان هو الملاك المنقذ له وقت الهلاك..
قد يكون هذا الانسان شخصاً لم يخطر على بالك في يوم،
ولكنه ملاكك المنقذ في وقت الغرق.
***
الجميل في ال*زن انه يعلّم الإنسان الكثير، يجعلك تقدر أبسط الأشياء
كالأيام العادية التي كنت تشكو فيها الفراغ في
أيام ال*زن تتمنى لمثل هذه الأيام ان ترجع.
يعلمك ال*زن من هو صديقك الوفي والمستعد دائماً لمد يد العون،
وأنت في أعماق اليأس ولا يمل من تكرارك الشكوى.
ال*زن يعلّم الكثير ولكن بقدر ما يفيدك يهدمك،
فهو سلا* ذو *دين، وأنت تستطيع ان تجعل
منه سيفاً يقويك أو خنجراً يقتلك.
***
.:. أول الـغـيـث .:.
ستتخطى الألم وتسترد عزمك والهمم
ولا تيأس فال*زن هو الشيء الو*يد
الذي يولد كبيراً ويصغر الى ان يتلاشى ..