القوة الفكرية في المغنطسية ال�*يوية

القوة الفكرية في المغنطسية ال�*يوية
قد يبدو العنوان للوهلة الاولى غريبا لكن هي سلسلة جديدة من العالم الأمريكاني وليم ووكر أتكنسون

تعريب الاستاذ / �*نا اسعد

آراء المؤلفين في المغنطيسية ال�*يوانية – نظرياتهم – نجا�* المرء متوقف على الاختبار وليس على النظريات – بالاختبار لم يبق مجال للشك في وجود المغنطيسية ال�*يوانية – لا يجب التسليم إلا بالواقع المؤيد بالتجربة .

***..***..***

ليست النظريات إلا فقاقيع كبيرة من الصابون يلعب بها رجال العلم والعرفان .
ان غالب المؤلفين الذين كتبوا عن موضوع المغنطيسية ال�*يوانية أرادوا التدليل على �*قيقة وجوده والبرهنة على تفسيره ببعض نظريات يست�*سنونها وكانت جميع مجهوداتهم تدور �*ول هذا الغرض الذي �*اولوا الوصول إليه بتسويد الص�*ائف العديدة .

قال بعضهم أن قوة التأثير على الغير ترجع إلى تغذية الجسم بالنباتات فقط وقد نسوا الكثيرين الأشد مغنطيسية يجعلون من معدتهم معاصر ل�*وم .

وأكد آخرون أن العزوبة تكسب الإنسان تلك القوة المغنطيسية مع أن المشاهد عدم وجود فرق بين المتزوج والأعزب من �*يث القوة المذكورة.

وذهب فريق ثالث إلى أن الهواء الذي ي�*يط بنا من كل جانب هو ال�*امل للقوة المغنطيسية ولذلك يقولون أن من يتنفس بملء رئتيه ي�*صل على مقدار كبير من المواد المنعشة فيكسب الجسم تلك القوة كما لو كان يلمس الإنسان بطارية كهربائية .

وهكذا كل أدلى بدلوه في الدلاء ي�*بذ نظريته .

وإني لا أرفض قطعيا هذه النظريات ولا اسلم بها بدون ت�*فظ .

لست ممن يتغذون بالنباتات دون غيرها ولكني اعتبر هذا النوع من التغذية مفيدا بعض الإفادة .

ولست من أنصار العزوبة مع أني أ�*بذ كثيرا أولئك الذين يعيشون على العفاف والبتولة .

ومع عدم تسليمي بنظرية (( تنفس الجو بكثرة )) فاني أفضل استنشاق الهواء بأكبر مقدار ممكن وأرى أنه لو كان كل الناس يستنشقون كثيرا من الهواء النقي لقلت الأمراض والعلل التي تنتشر في أن�*اء الكون .

جميع هذه الأشياء �*سنة في ذاتها ، بيد أن من تأمل قليلا لعلم أن ذلك ليس من العوامل المهمة في توليد القوة
المسماة (( بالمغناطيسية ال�*يوانية )).

ان المؤلفين الذين ب�*ثوا هذا الموضوع يختمون أب�*اثهم بعرضهم أمام أعين القراء ما يستطيع عمله ذلك السعيد الذي وفق لل�*صول على تلك القوة واستخدامها في أعماله . ولكنهم لم يذكروا بأي كيفية تنال تلك القوة وما هو السبيل إليها . ذلك لم تتناوله نظرياتهم فهم إذن أشبه برواة أكثر مما هم معلمون لأن آراءهم مبنية على نظريات وقد تركوا الوقائع جانبا .

ان رقى هذا الموضوع يعود فضله إلى عدد قليل ممن مارسوا عمليا هذه الصناعة فقاموا بتجارب كثيرة وشاهدوا بأنفسهم عن قرب نتائج اختباراتهم ، تلك النتائج المدهشة التي رفعت الموضوع إلى ال�*قائق العلمية الثابتة .

ولقد درس المؤلف هذا الموضوع واختبره بنفسه سنين عديدة وهو سي�*اول بهذا الكتاب أن يعلم القراء ال�*قائق الأساسية التي أثمرها ب�*ثه الدقيق واختباره الزمني وب�*ث وتجارب الذين عاونوه واشتركوا معه .

وستكون دروسنا مخصصة بقدر الإمكان على البرنامج الآتي : إظهار ال�*قائق الثابتة وتلقينها بطريقة عقلية بــدون توقف على النظريات الا في الأ�*وال التي لا مندو�*ة عنها .

و إني لأخشى أن أقلل من ذكاء القراء إذا أنا قدمت لهم برهانا كاملا لإثبات وجود تلـك القوة العجيبة الكامنة في كل إنسان والتي لم يذكيها الا أفرادا قلائل مع أن في استطاعة كل شخص استخدامها إذا أراد .
فهذه القوة هي المسماة بالمغناطيسية ال�*يوانية والتدليل على وجودها كمن يريد إقامة البرهان على أن للمغناطيس بعض التأثير على الإبرة الممغنطة وعلى أن أشعة رنتنجن × تنفذ الى الأجسام البشرية أو كمن يريد إثبات وجود التلغراف الذي ينقل الأخبار بواسطة الكهرباء بسلك أو بغير سلك.

كل إنسان عاقل له بعض العلم يدرك وجود هذه الأشياء ومن الإغراق في القول م�*اولة البرهنة على وجودها . وكل من يهتم بها يرغب في معرفة كيف تقتني هذه القوات ليتسنى له استخدامها متى أراد .

كذلك ال�*ال لمن يريد الوقوف على طريقة استخدام بالمغنطيسية ال�*يوانية.

انه يعلم كل يوم أو بالا�*رى يرى �*مله في كل وقت مفعول تلك القوة ونتائجها المدهشة .

يجوز أنه شعر في وقت من الأوقات بوجود تلك القوة فيه لدرجة ما ، ويرغب أن يعرف كيف ينمي القوة الكامنة فيه أو يوقظها من سباتها ليتمكن من استخدامها في أعماله الدنيوية . ولذلك لا أريد م�*اولة إثبات وجودها إذ ضرورة من ذلك ولا أريد التكلم عن النظريات التي قيلت بشأنها إذ لا فائدة منها . إنما جل غرضي أن أعلمك كيف تستطيع ال�*صول على النتائج وأنت وشأنك ي الإطلاع بعد ذلك على النظريات التي تصطفيها بل ربما تبتكر لنفسك نظرية خاصة .

ولتعلم ان النتائج التي ت�*صل عليها غيرك لم تسند الى النظريات بل معظمها ان لم يكن كلها كان نتيجة اختبارات وتدريبات شخصية .

بعد هذه المقدمة التي وجدت ضرورة لذكرها سأترك باب النظريات ولنلج معا �*ظيرة العمل والتطبيق .
أريد أن أعلمك كيف تنمي وتطبق هذه القوة العظيمة لتكون أهلا لل�*صول على النتائج التي �*صــل عليها غيرك ولعلك تصب�* يوما ما مرشدا . يعاوننا على إثارة الزوبعة التي ستمزق �*جب الأضاليل والـترهات التي غشيت هـذا الفن وقنعـته طويلا فظل م�*تجبا عن الأبصار .
و أني أطلب منك أيضا أن لا تأخذ بقول مالم تت�*قق بذاتك صدقه وتتيقن من معرفته .
نقطتنا التالية ، ما هية القوة ؟