عندما يدق جرس بابك ذات مساء رجل متسائلا
عن اسم جارك الملاصق لك ؟ وتجيبه بلا اعرف
:: أغلق بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة ::
و عندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء وقت الدراسة الرسمي له ..
وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو
:: فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك ::
و عندما تمر بأ*دهم كل يوم ، وتراه كل يوم ، وتألفه ويألفك
ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه
ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم
:: عندئذ أعلم يقينا ..
:: أن الصورة باتت مقلوبة ::
و عندما تفتش وسط جهازك (الموبايل) وتكتشف ان آخر مكالمة أجريتها
لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر
:: فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة ::
و عندما تت*ول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها
لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة
:: فاعلموا ان الصورة مقلوبة ::
و عندما تسهر يوميا *تى الصبا* ليأتى موعد نومك
وتص*و عند غروب الشمس
:: فاعلم ان الصورة مقلوبة ::
و عندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات
في اليوم ، ليتناقص العدد الى مرة وا*دة
:: فاعلموا ان الصورة مقلوبة ::
و عندما يكتض المنزل بأكثر من ثمانية افراد
ولا يرى كل منهما الآخر الا في نهاية الاسبوع أو في آخر اليوم
لتت*ول منازلنا الى فنادق ألف نجمة
:: فاعلموا ان الصورة ما زالت تصر على أن تبقى مقلوبة ::
و عندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية
فنجامل ب*ضورنا للمناسبات من يجاملنا بال*ضور
(ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا (لنرد لهم الصاع صاعين
:: فاعلموا أن الصورة لم تعد معتدلة ::
و عندما تكتب منددا بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي
وتكون انت أول المقصرين اجتماعيا ، وانك بذلك لا تنقد الا نفسك
:: فاعلم أن الصورة مقلوبة وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها ::
و عندما تتعنت الاراء ،
ويظن كلا الطرفين بانه الص* ولا ص*ي* بعده ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الاخر ،
ويستعرض كل منهما هيمنته
ويفسد الاختلاف لل*ب وللود آلاف القضايا
:: فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة ::
و عندما يسطر عليك وهم العظمة
وتأخذك الظنون الى *يث تشاء انت
وليس *يث تشاء هي ، وتخيم عليك نرجسية ضاق بها خيال العالم ،
وتستخف بافكار غيرك ،
وت*سب انك انت ولا أ*د سواك هو الافضل ،
وتجد ان الجميع قد انفض من *ولك
وانك مازلت و*يدا في سماء وهمك ، وتصر على البقاء هكذا
:: فاعلم ان مرآتك خدعتك .. وان صورتك مقلوبة ::
و عندما تشغل منصبا تربويا ي*تم عليك ان تنادي بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية ال*سنة ..
وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة
وأبنائك في البيت يعاونون من عقدا نفسية بسبب سوء تربيتك لهم
:: فاعلم تماما أنك لا تملك الا صورة مقلوبة ::
و عندما يلجأ والدك الى ابن الجيران ليوصله لقضاء *اجيات المنزل
فيما أنت تخط الأسواق يمينا وشمالا
لدرجة لو سألناك عن عدد البلاط الذي يرصع أرضية أ*د (السناتر) لأجبت عن عددها بعدد دقيق
متجاهلا وضاربا عرض ال*ائط ارتباطك بأسرة وبمنزل
:: فاعلم ان صورتك مقلوبة ::
و عندما تكتب ، وتكتب لا لشي الا لغاية ونية سيئة تخفيها
متناسيا أنك ست*اسب عليها يوما وستسائل عليها يوما
:: فكن على يقين .. بأنك تمسك بصورة مقلوبة ::
و عندما .. و عندما .. و عندما
وعندما تمر بأذهانكم الان صور أخرى مقلوبة
:: فاعلموا ان البوم الصور كله مازال مقلوبا ::